جددت إيران، اليوم الاثنين، انتقاداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة عدم وجود أي من مفتشي الوكالة حالياً داخل أراضيها. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الوكالة تتبع "نهجاً مسيّساً وغير مهني" في تعاملها مع الملف النووي الإيراني، متّهماً إياها بالخضوع لضغوط غير قانونية من بعض الدول الأوروبية. وفي مؤتمر صحفي نقلته قناة "العالم"، شدد بقائي على ضرورة أن تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسؤولياتها الفنية وأن تنأى بنفسها عن التأثيرات السياسية والإقليمية، لافتاً إلى أن إيران لا تزال عضواً ملتزماً باتفاقية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتخضع لمقررات الوكالة وتحترم قوانينها. إيران تنتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي سياق متصل، رفضت الخارجية الإيرانية تهديدات الترويكا الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، معتبرة أن هذه الدول لا تمتلك أي سند قانوني لتفعيل آلية "سناب باك"، وحذّرت من "عواقب وخيمة" إذا ما تم اللجوء إلى هذا الخيار. وأشار بقائي إلى أن التهديد بإعادة تفعيل العقوبات، التي سبق أن رفعتها الدول الأوروبية، يُعد تصعيداً غير مبرر ستكون له نتائج سلبية. من ناحية أخرى، أشار المتحدث إلى أهمية زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى باكستان، والتي وصفها ب"الناجحة والمثمرة"، مؤكداً أنها فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وقد أسفرت الزيارة عن توقيع 12 اتفاقية في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والثقافة. كما أشاد بقائي بموقف إسلام آباد "المشرّف" تجاه العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكداً عمق الصداقة بين الشعبين الإيرانيوالباكستاني.