الاتحاد اللوثري العالمي: مشروعات كنسية تعزز تمكين المجتمعات وتغير حياة الآلاف

أعلن الاتحاد الإنجيلي اللوثري العالمي (LWF)، دعم كنائسه الأعضاء حول العالم عبر سلسلة من المشروعات التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تمكين المجتمعات وإحداث تغيير ملموس في حياة الأفراد. وخلال الاجتماع الأخير للجنة مشروعات الكنائس الأعضاء، تم استعراض نتائج 58 مشروعًا نُفِّذت خلال العام الماضي في 39 دولة، إضافة إلى اعتماد مبادرات جديدة طويلة المدى ومناقشة آليات المتابعة والتنفيذ.
تغيير حقيقي وإدماج شامل
من أبرز هذه المشروعات مبادرة "الكنيسة المضيافة للأشخاص ذوي الإعاقة" التي أطلقتها الكنيسة البروتستانتية المتحدة في إندونيسيا عام 2024، وتهدف إلى تدريب القساوسة على لغة الإشارة وتعزيز الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن توفير التدريب المهني وفرص توليد الدخل مثل إنتاج نبيذ التناول والحرف اليدوية.
وقال القس لوكمان بَساريبو: "نحن نحدث فرقًا حقيقيًا في حياة هؤلاء الأشخاص من خلال الإيمان والعمل معًا."
تنوع المجالات التنموية
تشمل أنشطة الاتحاد مشاريع متنوعة تركز على الاستدامة الكنسية، تطوير القيادات، التعليم اللاهوتي، تمكين المرأة والشباب اقتصاديًا، كسب سبل العيش، بناء السلام، إدماج ذوي الإعاقة، حماية البيئة، المناصرة، والاستجابة الإنسانية.
وأكد القس الدكتور سيفين كيت، مدير قسم اللاهوت والعدالة بالاتحاد: "اجتماعات اللجنة ليست مجرد لقاء إداري، بل مساهمة جوهرية في رسالة شركتنا العالمية."
برامج تدريبية وزيارات ميدانية
في عام 2024، دعم الاتحاد 20 مشروعًا في إفريقيا، و12 في آسيا، و11 في أوروبا الوسطى والشرقية، و3 في أوروبا الغربية، و12 في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. كما نظّم سلسلة ورش عمل عبر الإنترنت لتدريب ممثلي الكنائس على تصميم وتنفيذ ومتابعة المشروعات، بمشاركة أكثر من 100 شخص من 47 كنيسة، بثلاث لغات: الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.
وشملت الزيارات الميدانية مشروعات مثل مشروع "DOOR" في براغ الذي يركز على دمج اللاجئين في المجتمع التشيكي ومنع التمييز، إلى جانب مبادرات لمكافحة الاتجار بالبشر في رومانيا، وورش عمل إفريقية للتصدي لممارسات الختان الضار للفتيات.
أثر ملموس وتطوير القدرات
تعكس هذه المشروعات التزام الاتحاد بأولوياته الاستراتيجية في العدالة، العمل الخيري، تطوير القيادات، واللاهوت التحويلي، حيث تساهم في تعزيز القدرات المحلية، ودعم الإدماج الاجتماعي، ومعالجة التحديات المجتمعية العاجلة، بما يضمن تحقيق تغيير حقيقي ومستدام.