تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 11 إلى 16 يونيو الجاري، اجتماعات مجلس الكنيسة اللوثرية العالمية (LWF)، بحضور ممثلين من مختلف دول العالم لمناقشة أبرز القضايا الكنسية والإنسانية، وعلى رأسها تحديد مكان انعقاد الجمعية العامة الرابعة عشرة المقرر عقدها عام 2030. * الكنيسة الإثيوبية تستضيف الحدث العالمي تُعقد الاجتماعات هذا العام بضيافة الكنيسة الإنجيلية الإثيوبية ميكاني يسوس (EECMY)، والتي تُعدّ أكبر كنيسة عضوة في الاتحاد اللوثري العالمي، بعد أن شهدت نموًا مذهلاً من 20 ألف عضو عام 1959 إلى أكثر من 12 مليون عضو حاليًا. ويشمل البرنامج كلمة افتتاحية من رئيس الاتحاد اللوثري، الأسقف هينريك ستابكير، إلى جانب تقرير مفصل من الأمينة العامة القس د. آن بورغارت حول أنشطة الشركة العالمية. كما ستُقدَّم مداخلة رئيسية من القس د. ليسمور إزيكيل من نيجيريا، مدير البرامج في مجلس كنائس عموم أفريقيا. * رسالة رجاء في زمن الأزمات قالت القس د. آن بورغارت:"في زمن يُستخدم فيه الخوف كسلاح، وتُبنى فيه الجدران بدلًا من الجسور، وتُستغل فيه القوة لإسكات الضعفاء، نجتمع كشهود على قصة مختلفة – قصة نعمة تتجاوز الاستحقاق، ومحبة جار لا تعرف حدودًا، ورجاء يشق طريقه حتى في أكثر الأماكن ألمًا".
وأضافت بورغارت ، باننا نشعر بامتنان عميق للكنيسة في إثيوبيا على استضافتها هذا الحدث، من المهم أن يتعرّف أعضاء المجلس على هذه الكنيسة النابضة بالحياة، وعلى شهادتها الإنجيلية القوية في سياقها المحلي".
* جلسات وصلوات وانخراط مجتمعي يبدأ اللقاء بصلاة افتتاحية في كنيسة ميكاني يسوس في أديس أبابا، وهي أول كنيسة تابعة لهذه الجماعة في البلاد، وسيلقي فيها العظة رئيس الكنيسة الإثيوبية القس د. يوناس ييغزو، وهو أيضًا نائب رئيس الاتحاد اللوثري في أفريقيا. وسيشارك أعضاء المجلس في قداسات متعددة مع الجماعات المحلية يوم الأحد 15 يونيو، ضمن برنامج يهدف لتعزيز الروابط بين الكنائس الأعضاء ومجتمعاتها. * 48 عضوًا لمتابعة أعمال الشركة العالمية يضم مجلس الاتحاد اللوثري العالمي 48 عضوًا، بالإضافة إلى الرئيس ورئيس لجنة الشؤون المالية، وقد تم اختيارهم خلال الجمعية السابقة لضمان تمثيل متوازن من حيث المناطق الجغرافية، والجنس، والفئات العمرية، والخلفيات الدينية. ويجتمع المجلس مرة واحدة سنويًا لمتابعة شؤون الشركة العالمية، ومراجعة البيانات المالية، واعتماد الموازنات، ومتابعة تنفيذ قرارات الجمعيات السابقة، إلى جانب تقارير عن الأقسام المختلفة والدراسات الجارية. * الخدمة المتكاملة للإنسان في صلب الرؤية الإثيوبية تُعرف الكنيسة الإثيوبية بشعارها "خدمة الإنسان ككل"، إذ تدير معهدًا لاهوتيًا يضم أكثر من 400 طالب مقيم، وتُدرّب حوالي 4000 رجل وامرأة سنويًا في مجالات مثل اللاهوت والموسيقى والإعلام والإدارة والقيادة، من خلال برامج حضورية وعبر الإنترنت. كما تواصل الكنيسة، من خلال لجنة التنمية والخدمات الاجتماعية (DASSC)، وبدعم من برنامج "خدمة العالم" التابع للاتحاد اللوثري، تقديم مساعدات إنسانية وتنموية حيوية، خصوصًا للمجتمعات المتأثرة بالنزاعات في شمال وغرب البلاد، منذ تأسيس البرنامج في سبعينيات القرن الماضي استجابةً لمجاعة كبرى.