قدم مطران أيبارشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، المطران ماكار أشكاريان، اليوم الثلاثاء، واجب العزاء إلى المطران أفرام معلولي، مطران حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وذلك في ضحايا التفجير الذي طال كنيسة النبي إلياس في منطقة الدويلعة. اللقاء الذي استضافته دار مطرانية الروم الأرثوذكس في حلب القديمة، عكس مشهداً من التضامن الروحي والإنساني بين الكنيستين، حيث شارك المطران أشكاريان برفقة أعضاء المجلس التنفيذي للأبرشية، معربًا عن بالغ حزنه تجاه الأرواح البريئة التي سقطت في الحادث، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. إدانة واضحة وتضامن شامل أدان المطران أشكاريان "هذا الفعل الإجرامي الجبان" الذي طال الكنيسة، مؤكدًا ضرورة حماية دور العبادة من كل أشكال العنف والتخريب. كما عبّر عن قلقه العميق حيال الأحداث المتسارعة في محافظة السويداء، مشددًا على أهمية الصلاة والعمل لأجل السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة. فرح بعودة الحياة إلى دار المطرانية في ختام اللقاء، أعرب المطران أشكاريان عن فرحته بافتتاح المكاتب الخدمية والرعائية التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس بعد ترميمها، معتبرًا أن عودة الحياة إلى هذا المكان التاريخي في حلب القديمة تمثل علامة رجاء وسط كل ما يمر به الوطن. وأشار إلى الرمزية الجميلة في مجاورة المطرانيتين، بما يعكس روح الجوار والمحبة بين الكنيستين.