أكد محمد الأتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن العمل داخل فروع البنوك مستمر بشكل منتظم، منذ يوم أمس الثلاثاء، رغم تعطل بعض خدمات الاتصالات نتيجة الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط القاهرة. وأوضح الأتربي في تصريحات صحفية، أن غالبية البنوك العاملة في مصر لم تتأثر بشكل مباشر، خاصة تلك التي تعتمد على شبكات اتصالات بديلة عن سنترال رمسيس، بينما ستعود الخدمات تدريجيًا بالبنوك المتأثرة في أقرب وقت، بالتنسيق مع الجهات المعنية. وأشار الأتربي إلى أن هناك مرونة فى بعض الحالات لسداد أقساط القروض وكروت الائتمان خلال الفترة الحالية، مع تأثر الخدمات نتيجة حريق سنترال رمسيس. وأضاف أن البنوك اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لضمان استمرارية الخدمة للعملاء، مؤكدًا أن القطاع المصرفي يمتلك بنية تكنولوجية مرنة تمكنه من مواجهة الأزمات دون التأثير على مصالح المتعاملين. حريق سنترال رمسيس وكان حريق قد اندلع صباح الاثنين 7 يوليو 2025 في سنترال رمسيس بشارع الجمهورية بمنطقة الأزبكية وسط القاهرة، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في خدمات الإنترنت الأرضي والاتصالات بعدد من المحافظات، بالإضافة إلى تعطل بعض الخدمات الإلكترونية مثل تطبيق "إنستاباي"، والمحافظ الإلكترونية، ومنصات الدفع مثل "فوري". وامتدت تداعيات الحادث إلى ماكينات الصراف الآلي، حيث أبلغ عدد من المواطنين عن توقف عمليات السحب والإيداع وتعذر تنفيذ بعض المعاملات البنكية، كما تأثرت أنظمة حجز تذاكر القطارات، مما تسبب في تأخير عدد من الرحلات، وفقًا لبيان صادر عن الهيئة القومية لسكك حديد مصر. المركزي يتحرك سريعًا لدعم العملاء وفي ضوء هذه التطورات، أعلن البنك المركزي المصري عن رفع الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من فروع البنوك بالعملة المحلية إلى 500 ألف جنيه للأفراد والشركات، بدلًا من 250 ألف جنيه، وذلك بشكل مؤقت لحين استقرار خدمات الاتصالات. كما قرر "المركزي" مد ساعات العمل ببعض فروع البنوك حتى الخامسة مساءً بدلًا من الثالثة عصرًا، وفقًا للتوزيع الجغرافي للفروع ورؤية كل بنك، وذلك اعتبارًا من الثلاثاء 8 يوليو 2025، وخلال أيام العمل الرسمية، لحين صدور تعليمات جديدة.