التجهيزات مكتملة.. تفاصيل بدء "الوطنية للانتخابات" تلقي أوراق الترشح غدًا    موعد إجازة ثورة 23 يوليو 2025 للموظفين    التضخم في فرنسا يرتفع بنسبة 0.8% خلال يونيو    أول زيارة برلمانية للتجمعات التنموية بسانت كاترين، وفد محلية النواب يستمع لمشكلات بدو سيناء    منها بالبحر المتوسط.. البترول: إغلاق التزايد على عدد من مناطق استكشاف جديدة    تفاصيل نهائي سلسلة كأس العالم وبطولة العالم للتتابعات للخماسي الحديث    ل «زيادة المشاهدات والأرباح».. المصري اليوم ترصد أبرز 3 «تريندات وهمية» في مصر (فيديو)    رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس عبر الموقع الرسمي ل بوابة التعليم الفني    عمر كمال يحيي حفل البيت الفني للفنون الشعبية على مسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية    صبا مبارك: «220 يوم» معقد وكله تفاصيل.. والدنيا اتقلبت لما بوستر المسلسل نزل    ما هي السنن النبوية والأعمال المستحب فعلها يوم عاشوراء؟    أسوان يعلن تعيين أمير عزمي مدربا للفريق    باحث في الشؤون الإيرانية: طهران منفتحة على التفاوض لكنها تطالب بضمانات دولية    تدهور الحالة، تحقيق عاجل من الصحة في شكوى بسمة وهبة ضد مستشفى بالمهندسين    أعراض التهاب الشعب الهوائية وطرق علاجها بالمنزل    رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية يزور محافظ المنيا لبحث أنشطة الحوار والتفاهم المجتمعي    مطالب برلمانية بتغليظ عقوبة عقوق الوالدين    مقتل مُسن على يد شاب بسبب خلافات أسرية في كفر الشيخ    شركة آير آشيا الماليزية تعتزم شراء 70 طائرة من أيرباص    جيش الاحتلال: نسيطر على 65% من مساحة قطاع غزة    متحدث نقابة الموسيقيين يرفض المطالبة بحذف أغاني أحمد عامر بعد وفاته    في ذكرى موقعة حطين| خبراء يحددون أوجه تشابه بين السيسى وصلاح الدين الأيوبى.. وأستاذ تاريخ: الناصر أعاد بناء الجبهة الداخلية قبل مواجهة العدو    الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزًا عسكريًا يعيق حركة الفلسطينيين غرب بيت لحم    خطيب الجامع الأزهر: علينا أن نتعلم من الهجرة النبوية كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة تحديات العصر    عالم أزهري: التربية تحتاج لرعاية وتعلم وليس ضرب    ب 100 مرشح.. تحالف الأحزاب يكشف استعدادته لانتخابات مجلس الشيوخ    خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر| عباس شومان: ستبقى مصر حامية للعرب.. وعلى المسلمين أن يوحدوا كلمتهم قبل فوات الأوان    وكيل صحة سوهاج يشهد تسليم نتائج الفحص الطبي لراغبي الترشح لمجلس الشيوخ    رامي جمال يحتل التريند الرابع بأغنية "محسبتهاش" عبر "يوتيوب" (فيديو)    ياسمين رئيس تشارك كواليس أول يوم تصوير فيلم الست لما    إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة سرفيس بصحراوى البحيرة    تعرف على نشاط رئيس مجلس الوزراء فى أسبوع    النصر السعودى يعلن التعاقد مع جيسوس خلال 48 ساعة    ليفربول يقيم مراسم تكريم جوتا وشقيقه في أنفيلد بأكاليل الزهور.. صور    وزارة العمل: 80 فرصة عمل للمعلمين فى مدرسة لغات بالمنوفية    سيد عبد العال: القائمة الوطنية من أجل مصر تعبر عن وحدة الأحزاب حول هدف مشترك    دعاء يوم عاشوراء 2025 مكتوب.. الأفضل لطلب الرزق والمغفرة وقضاء الحوائج    السيطرة على حريق محدود بصندوق كهرباء في مدينة قنا الجديدة    حالة الطقس غدا السبت 5 - 7- 2025 في محافظة الفيوم    تموين شمال سيناء تواصل مراقبة محطات الوقود    أندية المنيا تهدد بتجميد نشاطها الرياضي احتجاجا على ضم الجيزة لمجموعة الصعيد    الدفاع المدني السوري: فرق الإطفاء تكثف جهودها للسيطرة على حرائق غابات بريف اللاذقية    يوفنتوس يواجه أزمة مع فلاهوفيتش... اجتماع حاسم قد ينهي العلاقة    مدرب الأهلي يودع فريق كرة السلة    خطيب المسجد الحرام: التأمل والتدبر في حوادث الأيام وتعاقبها مطلب شرعي وأمر إلهي    رئيس الاتحاد الدولي يشيد بدور مصر في نشر الكرة الطائرة البارالمبية بإفريقيا    سعر الخضروات اليوم الجمعة 4-7-2025 فى الإسكندرية.. انخفاض فى الأسعار    بعد غياب 7 سنوات.. أحلام تحيي حفلا في مهرجان جرش بالأردن نهاية يوليو    لماذا تتشابه بعض أعراض اضطرابات الهضم مع أمراض القلب.. ومتى تشكل خطورة    45 يومًا لهذه الفئة.. زيادات كبيرة في الإجازات السنوية بقانون العمل الجديد    وزير الخارجية الروسي: يجب خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    مصدر أمني: جماعة الإخوان تواصل نشر فيديوهات قديمة    باشاك شهير يقترب من ضم مصطفى محمد.. مفاوضات متقدمة لحسم الصفقة    "الزراعة" إصدار 677 ترخيص لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني    إخلاء سبيل طالبة بالإعدادية تساعد طلاب الثانوية على الغش بالمنوفية    حملات بالمدن الجديدة لضبط وإزالة وصلات المياه الخلسة وتحصيل المتأخرات    وزير الكهرباء: مستمرون في دعم التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات التنمية الزراعية والعمرانية    الهلال يُكرم حمد الله قبل موقعة فلومينينسي في مونديال الأندية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصاد جلسات مجلس النواب 29 يونيو – 2 يوليو 2025
نشر في البوابة يوم 04 - 07 - 2025

بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو؛ مجلس النواب يهنئ رئيس الجمهورية الذي حمل الأمانة في لحظة فارقة بصدق وعزم لا يلين، ويهنئ شعب مصر العظيم الذي ضرب المثل في الإصرار والصمود، ويتقدم بالتحية للقوات المسلحة والشرطة على ما قدموه من أروع صور التضحية والانحياز للمصلحة الوطنية العليا.
وفي جلسات تاريخية لمجلس النواب، أقر خلالها حزمة من التشريعات المهمة، حيث وافق المجلس نهائياً على مشروع قانون مقدم من الحكومة بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025، ومشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل قانون الضريبة على القيمة المضافة.
ووافق المجلس نهائياً على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، تنفيذاً للالتزام الدستوري بحماية أملاك الدولة العامة والخاصة والحفاظ عليها.
وبعد مناقشات موسعة من جميع الاتجاهات السياسية الممثلة بالمجلس والمعارضة والمستقلين، وافق المجلس نهائياً على مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة بشأن الإيجارات القديمة، والحكومة تتعهد بتخصيص سكن بديل ودعم وحماية الفئات الأولى بالرعاية وعلى الأخص المستأجر الأصلي وزوجه.
كما وافق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية التي تساهم في دعم الاقتصاد المصري.
الجلسات العامة
جلسة الأحد 29/6/2025
استهل مجلس النواب جلسته العامة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الفتيات من محافظة المنوفية ضحايا حادث الطريق الدائري الإقليمي، وتقدم رئيس المجلس بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا... وطالب النواب في -بياناتهم العاجلة- بشأن الحادث الحكومة بكشف نتائج التحقيقات ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث الأليم... ودعا رئيس المجلس لجنة النقل بالاستمرار في عقد اجتماعاتها لبحث ودراسة أسباب الحادث وإعداد تقرير لعرضه على المجلس.
ومن جانبه أكد المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية أن الحكومة لن تتهاون وسوف تقوم بالمسائلة والمحاسبة والمكاشفة لحقائق هذا الحادث الأليم.
أحال المجلس مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، (إلى لجنة التعليم والبحث العلمي)، وشدد رئيس المجلس على أهمية قيام اللجنة بدراسة متأنية ومستفيضة وإجراء حوار مجتمعي حول النصوص والأحكام الواردة به حتى يخرج فى صورة تتفق مع الفلسفة والأهداف التى جاء من أجلها.
وافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مقدم من الحكومة بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025، يهدف مشروع القانون إلى مواجهة التأثيرات الاقتصادية نتيجة ما شهده العالم خلال الفترة الماضية للعديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، فضلاً عن تراجع سعر صرف الجنيه عن التقديرات الأساسية في الموازنة العامة الحالية مما أدى إلى زيادة مدفوعات الفوائد الخارجية وكذا المحلية.
وخلال المناقشات ثمن النواب الجهود المستمرة للقيادة السياسية للحفاظ على مقدرات الدولة ودعم المصريين... من جانبه أكد وزير المالية أن هناك حتمية لفتح الاعتماد الإضافي وذلك للوفاء بالالتزامات التى وجه بها رئيس الجمهورية بشأن حزمة إجراءات الحماية والرعاية الاجتماعية غير المسبوقة لمواجهة الموجة التضخمية، والأحداث الجارية، بهدف رفع الأعباء عن المواطن البسيط.
وافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر بالقانون رقم (67) لسنة 2016، والذى يستهدف زيادة الضريبة على السجائر والكحوليات وغيرها من السلع والخدمات، ويأتى ذلك في إطار حرص الدولة على استكمال تطبيق السياسات والإجراءات اللازمة لإحداث التوازن المالي للموازنة العامة الدولة والمحافظة على نسب العجز المستهدف وزيادة الموارد المالية للدولة لمواجهة الحتميات والإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية ومختلف المجالات مثل الصحة والتعليم وغيرها من المجالات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين.
خلال المناقشات، أكد النواب أهمية مشروع القانون الذى يسعى لزيادة موارد الدولة بما ينعكس ايجابياً على تلبية احتياجات مختلف القطاعات فى المجتمع، وأكد السيد وزير المجالس النيابية والاتصال السياسي احترامه وتقديره لجهود مجلس النواب فى مواجهة الكثير من المشكلات التى عجزت مجالس سابقة عن التصدى لها مشيداً بالتنسيق الدائم والمستمر بين المجلس والحكومة وفقاً للدستور لبناء دولة مصرية قوية... ومن جانبه أكد وزير المالية أحمد كجوك احترامه الشديد لمجلس النواب، موضحاً أن بعض مشروعات القوانين تحتاج إلى السرعة في اقرارها بسبب طبيعة الأمور التي تناقشها نظراً لحساسية التعامل معها اقتصادياً تجنباً لحدوث أى أزمات داخل الاسواق.
وافق المجلس على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، ومشروعات القوانين المقدمة من السادة النواب/ محمد الحسينى، محمد سعد الصمودى، الدكتور أيمن أبو العلا وأكثر من 60 نائباً (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) فى ذات الموضوع، مع إرجاء أخذ الرأى النهائي عليه لجلسة قادمة بناءً على طلب الحكومة.
يهدف مشروع القانون إلى منح فرصة لواضعي اليد لتقنين أوضاعهم متى توافرت في حقهم ضوابط وشروط التقنين، وفي الحالات التي يتعذر فيها تقنين وضع اليد لأي سبب أو إزالة التعدي مؤقتاً ولحين إتمام الإزالة تلتزم الجهة الإدارية بتحصيل مقابل انتفاع من واضعي اليد، على أن تتولى لجنة استرداد أراضي الدولة متابعة أعمال الجهات بشأن تطبيق أحكام هذا القانون، وذلك في إطار سعي الدولة إلى الحفاظ على أملاكها العامة والخاصة تنفيذاً للالتزام الدستوري.
خلال المناقشات أشاد النواب بمشروع القانون مؤكدين أنه يصب في صالح المواطن والحكومة ويراعي البعد الاقتصادي والاجتماعي للمواطن كما يساعد في تطبيق قانون التصالح، ويدعم جهود الدولة فى زيادة إيراداتها، وأضاف النواب أن مشروع القانون يعمل على التصدي لظاهرة التعدي علي أملاك الدولة والمحافظة على أملاكها كما يمنح الأهالي فرصة تقنين أوضاعهم، مطالبين بتوحيد اللجان التي تقوم بتقدير أسعار أراضى أملاك الدولة، مؤكدين أن مشروع القانون يمثل انجازاً يحسب للبرلمان والحكومة، مشددين على ضرورة أن تصدر اللائحة التنفيذية خلال 30 يوماً للتطبيق وجلب موارد للخزانة العامة للدولة، ودعا النواب الحكومة إلى ضرورة مراعاة الأبعاد الجغرافية والاجتماعية عند تحديد أسعار التقنين لنجاح تطبيق القانون بما يساهم فى زيادة موارد الخزانة العامة.
وافق المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم 240 لسنة 2025 بشأن الموافقة على "محضر مناقشات لتنفيذ مشروع إنشاء مركز محاكاة متكامل للتدريب وبناء القدرات في مصر" بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية كوريا.
تهدف الاتفاقية إلى نقل تكنولوجيا معالجة النفايات الكورية وإنشاء مركز لبناء قدرات أصحاب المصلحة للنهوض بممارسات إدارة النفايات وإدخال نظام إعادة تدوير الموارد فى مصر.
خلال المناقشات أكد النواب أن الاتفاقية تهدف بشكل عام إلى الحفاظ على البيئة ورفع كفاءة منظومة المخلفات الصلبة من خلال تطوير وبناء قدرات الكوادر بالقطاعين العام والخاص.
جلسة الإثنين 30/6/2025
استهل المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، الجلسة العامة بالتهنئة بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، مؤكداً أن هذا الوطن لا يُحكم إلا بإرادة شعبه، ولا يُدار إلا بأحكام الدستور والقانون، حيث قدّم رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية بقيادة وطنية واعية، أروع صور التضحية والانحياز للمصلحة الوطنية العليا، كما تقدم رئيس المجلس بخالص التهنئة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى حمل الأمانة فى لحظة فارقة وسار على طريق البناء والتنمية بصدق وعزم لا يلين، مؤكداً أن شعب مصر العظيم ضرب أروع الأمثلة فى الإصرار والصمود ويستحق منا كل تقدير وتحية، ثورة 30 يونيو سطر فيها المصريون بإرادتهم الحرة وشجاعتهم النادرة فصلاً جديداً من تاريخ الوطن، وأعادوا فيها لمصر وجهها الأصيل، وصوتها الوطني المستقل.
ناقش المجلس مشروعي القانون المقدمين من الحكومة الأول بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والثاني بتعديل بعض أحكام القانون رقم (4) لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدنى على الأماكن التى انتهت أو تنتهى عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.
بهدف تحقيق توازن عادل ومستدام بين طرفي العلاقة الإيجارية من خلال معالجة الاختلالات الناتجة عن التشريعات الاستثنائية السابقة التي أدت إلى تدني القيمة الإيجارية وغياب العدالة الاجتماعية خاصة في ظل تغير الظروف الاقتصادية، وانتهاج فلسفة قوامها العدالة والتدرج والواقعية، حيث يرفع القيمة الإيجارية تدريجياً ويمنح فترات انتقالية مناسبة قبل إنهاء العلاقة الإيجارية، مع ضمان عدم الإضرار بالمستأجرين من خلال منحهم أحقية في الحصول على وحدات بديلة من الدولة وفقاً لآليات منظمة.
وقبل مناقشة مشروع القانون ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس" كلمةً" أكد فيها أن مجلس النواب أمام تحدي جديد ضمن تحديات سبق أن اجتازها هذا المجلس بعزيمة وثبات وحكمة شهد بها الجميع، مؤكداً أن أزمة الإيجار القديم لم يكن لأي منا يد في صناعتها، وإنما فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها البلاد في حقبة تاريخية معينة، مشيراً أن المحكمة الدستورية العليا طورت من أحكامها ومبادئها في أحكامها المتعاقبة منذ عام 1995 حتى عام 2002، حيث تدخلت للحد من هذا الامتداد القانوني على مراحل، وصولاً لتقيده في الجيل الأول فقط، وأوضح رئيس المجلس أن المحكمة الدستورية العليا دأبت في جميع الأحكام على التأكيد على أن قوانين الإيجار القديم استثنائية يتعين النظر إليها دوماً بأنها تشريعات طابعها التأقيت مهما استطال أمدها، إذ لا يتصور أن يُترك مواطن بلا مأوى أو أن يُزاح عن مسكنه دون أن يجد بديلاً آمناً ومناسباً يحفظ له كرامته الإنسانية ويصون للمجتمع أمنه وسلامته، كما أكد أن تطبيق أحكام هذا القانون لا يقف عند حد نصوصه وأحكامه وإنما يتوقف على التزام الحكومة بما تعهدت به من توفير وحدات بديلة لاسيما الفئات الأولى بالرعاية.
خلال المناقشات، أكد النواب أن مشاكل الإيجار القديم تراكمية، وهو ما يجعل مجلس النواب أمام تحدى كبير، له ضوابط ويضعه أمام مسئوليات جسيمة بين طرفى النزاع وبين أمن وأمان المواطن، مؤكدين على أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق، والدعوة إلى تفعيل آليات مثل التمويل العقاري كحل بديل يمكن المستأجر من تملك الوحدة، ويضمن حصول المالك على مستحقاته، دون الإضرار بالاستقرار الاجتماعي، لافتين إلى أن الحوار المجتمعي الموسع داخل اللجنة المختصة ساهم في بلورة رؤية متوازنة تراعي حقوق الطرفين، مؤكدين أن مشروع القانون الخاص بالإيجارات القديمة جاء تنفيذاً لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر 2024، الأمر الذي يؤكد التزام مجلس النواب بأحكام القضاء، وأن المجلس الحالي لم ينحاز في هذا القانون ولا فى أي قانون آخر لطرف على حساب طرف آخر، وسط مخاوف نيابية من الأبعاد السياسية والاجتماعية المترتبة على تحرير العلاقة الإيجارية بواقع هذا القانون .
وفى تعقيبه أكد المستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية على شجاعة مجلس النواب في التصدي لملفات شائكة باقتدار وحزم وموضوعية، مؤكداً على أنه لم يكن للحكومة دخل في صنع هذه المشكلة إنما صنعتها الظروف وتفاقمت في سنوات عديدة، موضحاً أن الحكومة فرقت بين الفترة الانتقالية للتجاري والسكني وزادت لسبع سنوات بدلاً من خمس سنوات في الإيجار للغرض السكني، وشدد على أن من بين فوائد الحوار المجتمعي تعديل المادة الخاصة بضوابط الحصول على البدائل للمستأجرين المتضررين، وأكد عدم انحياز الحكومة أو البرلمان لأى من طرفى العلاقة الايجارية، لافتاً إلى أنها مشكلة اجتماعية تُركت لعشرات السنوات ويجب التصدي لها.
وفى تعقيبه أكد شريف الشربيني، وزير الإسكان، أنه سيتم عمل حصر دقيق لكل حالات المستأجرين الخاضعين لقانون الإيجار القديم بالتعاون مع وزارة التضامن لتحديد الحالة الاجتماعية لكل مستأجر وفي ضوء ذلك سيتم تحديد الحالات التي سينطبق عليها شروط الحصول على وحدات بديلة، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بأن تتحمل هذه الطبقات أي أعباء إضافية.
ومن جانبها أكدت وزيرة التنمية المحلية منال عوض أنه في المحافظات التي ليس بها ظهير صحراوي سيتم توفير بدائل مناسبة، موضحةً أن الدولة لم ولن تتخلى عن المواطنين.
طالب المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الحكومة بسرعة تقديم بيان شامل ومفصل حول عدد المستأجرين الأصليين لوحدات الإيجار القديم، بالإضافة إلى أماكن تواجدهم وظروفهم الاجتماعية، ومدى جاهزية الدولة لتوفير وحدات سكنية بديلة لهم، كما استفسر عن مدى كفاية هذه الوحدات لتغطية الطلبات المتوقعة، مؤكداً على أهمية وجود خطة واضحة المعالم ومبنية على بيانات دقيقة.
وافق المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم 502 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق "التعاون المالي لعام 2021 بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة ألمانيا الاتحادية.
تهدف الاتفاقية إلى دعم وتوفير واستخدام مستدام للخدمات المالية وغير المالية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بما يمكنها من حماية وخلق فرص عمل جديدة ودعم مبادرة التعليم الفني الشامل بمصر.
جلسة الثلاثاء 1/7/2025
أحال المجلس (37) تقريراً للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
استأنف المجلس مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، ومشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (4) لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدنى على الأماكن التى انتهت أو تنتهى عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.
شهدت الجلسة مناقشات موسعة ومستفيضة وسط تأكيدات من النواب على أهمية الحفاظ على التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين غير القادرين، لافتين إلى أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصة على تحقيق العدالة الاجتماعية لا سيما للفئات الأكثر احتياجاً، وشدد النواب على ضرورة التزام الحكومة بتوفير بدائل سكنية مناسبة لكل من تنطبق عليه أحكام القانون وقدم عدد من النواب اقتراحات بمد الفترة الانتقالية قبل إنهاء عقود الإيجار القديم إلى 10 سنوات بدلاً من 7 سنوات خاصة أن مشروع القانون يتعامل مع ملف "شائك" نتيجة تراكمات استمرت لعقود طويلة، وأكد النواب أن الدستور المصري ينص صراحة على ضمان سكن ملائم لكل مواطن، مطالبين إعادة النظر في مضاعفة الايجار بحيث يراعي التدرج والقدرة الفعلية على السداد وربط الزيادة بالتضخم.
وأكد النواب أهمية وجود حصر دقيق للوحدات المؤجرة وعدد المستأجرين وأعداد وأماكن قطع الأراضى التى سيتم بناء مساكن بديلة عليها فى كافة المحافظات.
توجه رئيس المجلس بالشكر للحكومة على سرعة تقديمها لعدد من البيانات والإحصائيات الدقيقة إلى الأمانة العامة للمجلس، لافتاً إلى أن البيانات المقدمة "مفصلة ودقيقة" إلا أنها تخلو من تحديد عدد (المستأجرين الأصليين، وكذلك الجيل الأول من المستأجرين) وبناء عليه قرر المجلس إرجاء مناقشة مشروع القانون لجلسة لاحقة.
وافق المجلس "من حيث المبدأ" على مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور أشرف حاتم (وأكثر من عشر عدد أعضاء المجلس)، بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية للعاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة الصادر بالقانون رقم 14 لسنة 2014، وبتعديل بعض أحكام القانون رقم 118 لسنة 2015 بشأن سريان أحكام الفصل الخامس من القانون رقم 14 لسنة 2014 على العاملين بالمستشفيات الجامعية والإدارات الطبية ومستشفيات الطلبة بالجامعات.
جاء مشروع القانون في ضوء التطور العلمي الذي يشهده المجتمع واستحداث بعض النظم التعليمية الجديدة، والذي أسفر عن ظهور بعض التخصصات والفروع العلمية وثيقة الصلة بالقطاع الصحي، كما هو الحال بشأن خريجي كليات تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وهو ما يشمل بالتبعية خريجي ذات التخصصات بمسميات سابقة (علوم طبية تطبيقية، علوم صحية تطبيقية، بكالوريوس تقني علوم صحية)، الأمر الذي استدعى تدخلاً تشريعياً بدمج هذه الفئة ضمن أعضاء المهن الطبية المخاطبين بأحكام القانون رقم 14 لسنة 2014، بما يضمن تمتعهم بذات المزايا الوظيفية والمالية لأقرانهم ويسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع ويعود بالنفع على المواطن الذي يتلقى الخدمة الطبية.
خلال المناقشات، أشاد النواب بمشروع القانون مؤكدين أنه خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الوظيفية ودعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى المعيشة للعاملين بالتخصصات الواردة فى مشروع القانون فضلًا عن دعم جهود الدولة للارتقاء بالخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
وافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، ومشروعات القوانين المقدمة من النواب/ محمد الحسينى، محمد سعد الصمودى، الدكتور أيمن أبو العلا وأكثر من 60 نائباً (أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) فى ذات الموضوع، بعد إعادة المداولة على مادتين من مشروع القانون.
وخلال الجلسة، وجه رئيس المجلس الشكر إلى وزير الشباب والرياضة على سرعة استجابته وتفاعله مع توصيات المجلس وموافاته بمذكرة تفصيلية تتضمن ملاحظات الوزارة على مشروع قانون الرياضة الذي قامت لجنة الشباب بالمجلس بإدخال عدد من التعديلات عليه باجتماعها الأخير.
جلسة الأربعاء 2/7/2025
وافق المجلس "نهائيًا" على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، كما وافق "نهائياً" "وقوفاً" على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (4) لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدنى على الأماكن التى انتهت أو تنتهى عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.
وقبل بدء المناقشات، طالب المستشار الدكتور رئيس المجلس الحكومة بعرض مقترحاتها في ضوء المناقشات التي تمت بالجلسة السابقة حول مشروع القانون .
من جانبه ،أكد المستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية أن مجلس النواب والحكومة يتعاملان مع هذا المشروع بالعناية الواجبة وسيكون هناك تعديلات من الحكومة تعكس استجابة للمقترحات والمناقشات التي تمت خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن التعديلات ستكون مرضية لجميع الأطراف مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بترك أحد بلا مأوى.
وأكد المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان أن أصحاب المعاشات من المستأجرين سوف يتم دعمهم دعم كامل عن طريق إنشاء صندوق شبيه بصندوق الاسكان الاجتماعي لتنظيم إجراءات التمويل للوحدات البديلة.
أوضحت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن الأراضي المتوفرة لدى المحافظات لإقامة وحدات بديلة تشمل 61 مليون متر مربع إلى جانب ولايات ثانية مثل أراضي الإصلاح الزراعي والأوقاف داخل الحيز العمرانى، وأكدت أنه سيتم عمل منظومة تمكن المواطن من تسجيل العنوان الخاص به لمعرفة أقرب مكان للوحدات البديلة.
ومن جانبه، أكد رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن الجهاز مستعد لتنفيذ مسحاً فورياً لتحديث البيانات الخاصة بالأسر المؤجرة إيجار قديم وعددها مليون و600 ألف أسرة أو الوحدات المؤجرة إيجار قديم، وذلك وفقاً للقرار التنفيذى للقانون بعد إصداره.
شهدت الجلسة مناقشاتٍ موسعة ومستفيضة من جانب النواب والحكومة بشأن مواد مشروع القانون تناولت الرأى والرأى الآخر من أجل تحقيق المصلحة العامة في إطار متوازن يضمن حقوق طرفي العلاقة الإيجارية (المستأجرين والمؤجرين) وأحقية المستأجر في الحصول على سكن بديل من الوحدات التي تقوم الدولة بإنشائها.
وهو ما أعلنه وزير الشئون النيابية لمقترح الحكومة لتعديل المادة (8) من مشروع القانون بأن تلتزم الدولة بتوفير المسكن للمستأجر الأصلي وكذلك زوجه إذا امتد له العقد، وذلك قبل عام سابق على الأقل من انقضاء المدة المحددة لإنهاء تلك العقود ب(7 سنوات) للغرض السكني، حيث وافق النواب على هذا التعديل وأكدوا أن الهدف الأساسى من المناقشات هو الاطمئنان على المواطن البسيط من خلال توفير سكن بديل ملائم قبل البدء فى تطبيق القانون.
وعقب انتهاء المناقشات وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس الشكر للحكومة والنواب ولجنة الإسكان معلناً الموافقة النهائية على مشروعي القانونين.
وافق المجلس على قرارين جمهوريين باتفاقيتين دوليتين، هما:
-قرار رئيس الجمهورية رقم 212 لسنة 2025 بشأن الموافقة على الاتفاقية العامة لإنشاء السوق المشتركة للكهرباء، واتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء.
- قرار رئيس الجمهورية رقم 176 لسنة 2025 بشأن الموافقة على تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية ISA.

رفع المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للمجلس على أن يعود المجلس للانعقاد في الساعة الحادية عشرة صباح يوم الأحد الموافق 6 يوليو 2025.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.