في مشهدٍ يعكس حجم المأساة المتواصلة في قطاع غزة، استُشهد 13 مواطنًا فلسطينيًا، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، جراء تصعيد دموي جديد شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة ودير البلح. كما استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة مركبة مدنية في محيط دوار ال17 غرب مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد من الجرحى، في مشهدٍ اختلط فيه الحديد بالدم. وفي شرق مدينة غزة، تحديدًا في حارة الغفري بشارع يافا، قضى 4 آخرون إثر قصف بطائرات استطلاع، عُرف من بينهم محمد سعيد غزال، وأمجد خليل البهتيني، ومحمد خليل البهتيني، فيما لم تُعرف بعد هوية الشهيد الرابع، الذي بقي جسده شاهداً صامتًا على هوية لم يُمهلها القصف لتُعلن. استشهاد مواطن أخر كما استشهد مواطن آخر وأصيب آخرون بقصف مدفعي استهدف مناطق شرقية من المدينة، في وقتٍ كانت فيه العائلات تتهيأ ليوم جديد من الاحتماء والانتظار. وفي قلب الألم، قصف الاحتلال محيط مخيم "عائدون" للنازحين في منطقة البريج وسط القطاع، مخلفًا مجزرة جديدة راح ضحيتها 4 شهداء، وُجدت جثامينهم ممزقة ومتفحمة، حتى بات من الصعب التعرف على ملامحهم. وأكدت مصادر طبية أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بلغت 87 شهيدًا، بينهم 38 كانوا ينتظرون مساعدات غذائية لم تصل، لكن الموت وصل قبلها.