قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن مشروع دعم مرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين في مصر يستهدف تقديم نحو 90 ألف جلسة غسيل كلوي سنويًا، إلى جانب توفير خدمات دوائية وعلاجية متكاملة داخل المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن المبادرة تعكس التزام مصر الإنساني تجاه الأشقاء السودانيين المتضررين من الأزمة. الوزير: المبادرة استجابة إنسانية عاجلة لانهيار النظام الصحي في السودان وأضاف عبدالغفار، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، أن هذه المبادرة تأتي في ظل الانهيار الذي يشهده النظام الصحي السوداني نتيجة الصراعات والكوارث التي أثّرت على توافر الخدمات العلاجية الأساسية، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى تخفيف معاناة المرضى ودعم استقرار أوضاعهم الصحية. عبدالله بن صالح: السعودية خصصت 165 مليون دولار لدعم السودان منذ اندلاع الأزمة من جهته، أوضح الدكتور عبدالله بن صالح، مدير إدارة الخدمات الإنسانية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة العربية السعودية عبر المركز قدّمت مساعدات إنسانية تخطّت قيمتها 7 مليارات دولار منذ تأسيس المركز، استفادت منها 107 دول، مشيرًا إلى أن السودان كان من أبرز الدول التي شملتها المساعدات، حيث خُصص لها نحو 165 مليون دولار بعد تفاقم الأزمة الأخيرة. نهج سعودي إنساني في دعم الفئات الأكثر تضررًا في الأزمات وأكد بن صالح أن مركز الملك سلمان أصبح نموذجًا دوليًا يُحتذى به في مجال العمل الإغاثي، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية، حيث يُعدّ مرضى القصور الكلوي من بين أكثر الفئات تضررًا في مناطق النزاع، موضحًا أن المبادرة الحالية تأتي امتدادًا لنهج المملكة الإنساني في دعم المحتاجين دون تمييز. مبادرة مصرية - سعودية تتجاوز الإغاثة إلى رعاية صحية مستدامة وأشار إلى أن المبادرة لا تقتصر على تقديم خدمات طبية عاجلة فحسب، بل تهدف أيضًا إلى إرساء نموذج للرعاية الصحية المستدامة، يراعي حقوق المرضى ويقدم لهم الدعم الكامل، في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى التدخلات الصحية النوعية. مركز الملك سلمان.. من أكبر المانحين إنسانيًا على مستوى العالم واختتم الدكتور عبدالله بن صالح تصريحاته بالتأكيد على أن مركز الملك سلمان يُعدّ من أكبر الجهات المانحة إنسانيًا على مستوى العالم، سواء من حيث حجم المساعدات أو عدد الدول المستفيدة، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية ماضية في تعزيز دورها الإنساني عالميًا، لا سيما في دعم القطاعات الصحية بالدول الشقيقة والصديقة.