أعربت كايروس فلسطين عن بالغ تقديرها وأملها العميق تجاه القرارات "النبوية" التي اعتمدها مجلس الكنائس العالمي، خلال اجتماعه المنعقد في مدينة جوهانسبرج، جنوب أفريقيا. وأشادت الحركة المسيحية الفلسطينية، على وجه الخصوص، بتبني اللجنة لتقرير مجموعة العمل المعنية بفلسطين وإسرائيل (الوثيقة 02.2)، معتبرةً إياه محطة فاصلة في الشهادة الأخلاقية واللاهوتية التي تقدمها الكنيسة العالمية في وجه الظلم. * اعتراف نبوي بالأبارتهايد وأثنت كايروس فلسطين على الموقف الجريء والواضح الذي تبناه المجلس بوصفه الواقع المفروض على الشعب الفلسطيني بأنه "نظام فصل عنصري (أبارتهايد)"، مؤكدة أن هذا الوصف يُجسّد الحقيقة التي عاشها الفلسطينيون لأكثر من سبعة عقود: من قمع منهجي وتشريد وفصل عنصري وحرمان من الحقوق الأساسية. * توصيات جذرية من أجل العدالة ورحّبت كايروس فلسطين بحرارة بالتوصيات التي اعتمدتها اللجنة، والتي دعت إلى: تأسيس مناصرة مجلس الكنائس العالمي على دعائم الكتاب المقدس والقانون الدولي؛ تعزيز تحول عالمي في السردية، من خلال إبراز حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني على مدى 76 عامًا، والتأكيد على حقه في الحرية وتقرير المصير؛ مواجهة الصهيونية المسيحية والتفسيرات اللاهوتية التي تبرر الاستعمار والظلم؛ دعم آليات المساءلة مثل العقوبات وسحب الاستثمارات والدفاع عن حق العودة؛ إنشاء منتدى عالمي تحت مظلة المجلس لدعم حرية الشعوب المضطهدة، مع تركيز خاص على فلسطين؛ دعم الشهادات الشجاعة للنشطاء اليهود والفلسطينيين المناهضين لنظام الأبارتهايد والاضطهاد. * لاهوت حي وشهادة نبوية واعتبرت كايروس أن هذه الالتزامات تُجسد لاهوتًا حيًا متجذرًا في التضامن العملي والشجاعة الأخلاقية، وتمثل بارقة أمل حيوية للشعب الفلسطيني عمومًا، وللمسيحيين الفلسطينيين على وجه الخصوص، الذين طالما رُفضت صرختهم من أجل العدالة. كما أعربت عن امتنانها العميق للجنة البرامج ومجموعة العمل على وضوح رؤيتهم، ولأعضاء اللجنة المركزية على اتخاذهم موقفًا نزيهًا لصالح العدالة، رغم ما قد يواجهونه من معارضة. * نداء للإيمان والتحرك المسئول في ختام البيان، ذكّرت كايروس فلسطين بما جاء في وثيقة "وقت الحقيقة" التي أطلقتها سابقًا، مشددة على أن "هذا الزمن يتطلب إيمانًا حاسمًا وتحركًا مسؤولًا"، مرددة نداء مجلس الكنائس العالمي إلى الكنائس حول العالم "بأن تتحدث بالحق، وتعيش بالعدل، وترافق المضطهدين بالتعاطف والإصرار". وختمت دعوتها بتأكيد الاستعداد الكامل للشراكة في هذا النضال المقدس من أجل العدالة والسلام والكرامة الإنسانية، مستشهدةً بقول السيد المسيح: "وتعرفون الحق، والحق يحرركم" (يوحنا 8: 32).