ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثار، اليوم الثلاثاء، بعض الشكوك حيال التزام الولاياتالمتحدة بضمانات الدفاع المشترك المنصوص عليها في معاهدة حلف الناتو، وذلك أثناء توجهه إلى قمة الناتو. وأشارت الوكالة إلى أن هذه التصريحات ربما تجدد خاوف الحلفاء الأوروبيين الراسخة بشأن التزام ترامب بالتحالف العسكري. وقال ترامب للصحفيين أثناء توجهه إلى لاهاي، حيث تعقد قمة هذا العام: "يعتمد الأمر على تعريفكم". وأضاف: "هناك تعريفات عديدة للمادة الخامسة. أنتم تعرفونها، أليس كذلك؟ لكنني ملتزم بأن أكون صديقهم". وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أنه عندما سُئل ترامب لاحقا على متن طائرة الرئاسة الأمريكية للتوضيح، قال إنه "ملتزم بإنقاذ الأرواح" و"ملتزم بالحياة والسلامة"، لكنه لم يسهب في الحديث، قائلا إنه لا يريد الخوض في التفاصيل. كان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، قد صرح، بأنه لا يشك في التزام الولاياتالمتحدة تجاه الناتو وضماناته بموجب المادة الخامسة، التي تنص على أن أي هجوم مسلح على أي عضو هو هجوم على جميع الأعضاء. إلا أن تصريحات ترامب، لمحت إلى ما قد يكون ظهورًا متأرجحا آخر للرئيس الجمهوري في قمة تحتفي بتحالف لطالما سخر منه. ونوهت الوكالة بأن ذلك يأتي في ظل اضطرابات في الشرق الأوسط، بعد أن تحرك ترامب لضرب ثلاث منشآت تخصيب نووي في إيران، بالإضافة إلى إعلان الرئيس المفاجئ أن إسرائيل وإيران توصلتا إلى "وقف إطلاق نار شامل وكامل". وقد بدأ هذا التحول الحاد في الأعمال العدائية في تشكيل مسار القمة، حيث تجنب روته تناول هذه القضية بشكل مباشر. ومع ذلك، أصبحت الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي معتادة على ما لا يمكن التنبؤ به عندما يتعلق الأمر بترامب، الذي لم يخف ازدرائه للتحالف، الذي تم إنشاؤه كحصن ضد التهديدات من الاتحاد السوفييتي السابق. وقالت إنه في الأسبوع الماضي، ذهب الرئيس الأمريكي إلى حد القول بأن الولاياتالمتحدة لا ينبغي أن تضطر إلى الالتزام بتعهد الإنفاق البالغ 5% الذي يريد فرضه على الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي، على الرغم من أنه بدا وكأنه خفف من حدة تعليقاته اليوم الثلاثاء.