مباحثات عسكرية واقتصادية بين الصين وأمريكا في بكين

عقدت الصين والولايات المتحدة مشاوراتهما السادسة في العاصمة الصينية بكين، حول الأمن الاستراتيجي وضبط التسلح متعدد الأطراف في بكين.
وقال البيان الصادر عقب الاجتماع، إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول بناء العلاقات، والقضايا الإقليمية وقضايا ضبط التسلح متعدد الأطراف.. مضيفًا أن الجانبين سوف يواصلان إجراء حوارات، والتعاون على أساس الاحترام المشترك والمساواة والمنفعة المشتركة، حيث اتفقا على تعزيز الثقة المتبادلة وإعطاء دفعة لتطوير العلاقات الثنائية والعمل سويًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار العالمي والإقليمي.
وأصدر المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية، ومعهد بحوث التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي التابع لوزارة التجارة الصينية تقريرًا، أشار إلى أن الصين ستصبح الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة بحلول 2022.
وقال التقرير الصادر في بكين، اليوم الجمعة، إن صادرات الولايات المتحدة إلى الصين ستتضاعف ثلاث مرات عن حجمها الحالي لتتجاوز 530 مليار دولار، كما ستشهد صادرات الصين إلى الولايات المتحدة ارتفاعًا كبيرًا لتسجل 805 مليارات دولار، وسيصل فائض الميزان التجاري الصيني مع الولايات المتحدة إلى 275 مليار دولار في ذلك الحين.
ودعا التقرير الدولتين إلى البدء في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار الآفاق والعقبات أمام التجارة الثنائية.
وحول العلاقات المشتركة اجتمع من ناحية أخرى رئيس مجلس الوزراء الصيني “,”لي كه تشيانج“,”، مع وزير الخزانة الأمريكي السابق “,”هنري بولسون“,”، وقال “,”لي“,”: إن الجانبين يواجهان فرصًا جديدة للتنمية في ضوء القمة بين الرئيس الصيني “,”شي جين بينغ“,” والرئيس الأمريكي “,”باراك أوباما“,”.
كما التقت نائبة رئيس مجلس الوزراء الصيني “,”ليو يان دونغ“,” مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “,”مادلين أولبرايت“,”، حيث أكدت المسئولة الصينية خلال اللقاء أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر بفترة تاريخية من التطور.. مضيفة أن الجانبين يجب أن يعملا من أجل تعزيز التعاون البرجماتي وتعميق التبادلات بين الشعبين وتعزيز الأساس الاجتماعي من أجل بناء نمط جديد للعلاقات التي تتسم بالمساواة والثقة المشتركة والتسامح والتعلم المتبادل والتعاون.
من جهتها، قالت “,”أولبرايت“,” إنها سعيدة لرؤية التقدم الذي أحرز في العلاقات الثنائية بين بلادها والصين، وأضافت أنها ترغب في القيام بدور إيجابي في تعزيز التعاون الثنائي.
وأشارت المصادر الصينية، في تعليقات لها بوسائل الإعلام الصينية، اليوم الجمعة، أن اللقاء الذي سيجمع الرئيسين الصيني “,”شي جين بينغ“,” والأمريكي “,”باراك أوباما“,” سيكون أول لقاء بينهما وجهًا لوجه، بعد تشكيل حكومة جديدة في كلا البلدين، وهو ما سيلفت أنظار العالم لكونه أمرًا يتمتع بمغزى تاريخي واستراتيجي هام وعميق، حيث سيتبادل الرئيسان وجهات النظر بصورة معمقة حول القضايا الاستراتيجية الهامة التي تخص العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية من أجل تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة.
أ ش أ