هزت حادثة النمسا الرأي العام المحلي والدولي، حيث سقط 10 قتلى في هجوم مسلح استهدف مدرسة ثانوية في مدينة جراتس، جنوب شرقي النمسا. وذكرت هيئة الإذاعة النمساوية (ORF) أن عددًا من الجرحى سقطوا في الهجوم، بينهم طلاب ومعلمون، بعضهم في حالة حرجة. وأفادت الشرطة المحلية بأن المهاجم هو أحد طلاب المدرسة، ويُعتقد أنه أقدم على الانتحار بعد ارتكاب الجريمة. كما أعلنت السلطات عن بدء عملية أمنية واسعة في البلاد للسيطرة على الوضع والتحقيق في ملابسات الحادث، الذي وصفته وسائل إعلام محلية بأنه "أسوأ جريمة في تاريخ النمسا الحديث داخل مؤسسة تعليمية." هوية منفذ حادث النمسا وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الأمنية عن دوافع الهجوم أو هوية الضحايا بشكل رسمي، فيما قالت الشرطة إن منفذ الهجوم شاب نمساوي يبلغ من العمر 21 عامًا، وكان يحمل سلاحين ناريين أثناء تنفيذه الاعتداء. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول عناصر الأمن إلى المدرسة وسط حالة من الذعر بين الطلاب والعاملين، بينما بدأت عمليات الإخلاء وتأمين المكان فورًا. إعلان الحداد الوطني في النمسا وفي استجابة سريعة، أعلن المستشار النمساوي كريستيان شتوكر عن حداد وطني لمدة 3 أيام، حيث سيتم تنكيس الأعلام في القصر الرئاسي والمستشارية وكافة المباني الرسمية، تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع أسر الضحايا. وقال المتحدث باسم مكتب المستشار لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن القرار يأتي تقديرًا لحجم المأساة الإنسانية التي خلفها الحادث، وتضامنًا مع المجتمع التعليمي والضحايا الأبرياء. مصر تُعزي وتؤكد تضامنها مع النمسا من جانبها، أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها للنمسا، حكومةً وشعبًا، في هذا المصاب الأليم. وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، تقدّمت القاهرة بصادق المواساة إلى أسر الضحايا والمصابين، وأكدت وقوفها الكامل إلى جانب النمسا في هذا الظرف المأساوي، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.