سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هنا عرفات.. السعودية تشدد إجراءات الوصول للمشاعر المقدسة وطائرات درون ترافق الحجاج.. وبعثة السياحة استلمت المخيمات وشكلت غرفة عمليات.. وبدء التفويج فجر الخميس
انتهت الاستعدادات واكتملت التجهيزات وساعات قليلة تفصلنا عن تعالي التكبيرات وبدء مناسك فريضة الحج لعام 1446 ه، بتصعيد نحو مليون و400 ألف مسلم لجبل عرفات والمشاعر المقدسة؛ وفيما أعلنت المملكة العربية السعودية، اكتمال كافة التجهيزات المطلوبة لخدمة الحجاج، أعلنت أيضا بعثة الحج السياحي المصرية عن إتمام كافة الإجراءات ومعاينة خيام الحجاج بالمشاعر لكافة البرامج من البري وحتى الخمس نجوم، مؤكدة اطمئنان أعضاء البعثة لحالة الخيام وتوافر المرافق والخدمات المتفق عليها.. ولا يتبقى سوى التنفيذ في موسم يتوقع الجميع نجاحه، نظرا للجهود التي بذلت مسبقا من كافة الأطراف. خطة التصعيد المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الحج والعمرة -المسؤل الأول عن تنظيم الحج-، أعلنت عن بعض الإجراءات التي سيتم اتخاذها لضمان سهولة التحرك، ومنع التسلل من المخالفين، والتأكد من سلامة الحجاج، ومن بين تلك الإجراءات: أنه فور بدء التوافد من الفنادق إلى المشاعر المقدسة سيتم مطابقة معلومات الحجاج (رقم الجواز - رقم التأشيرة - بطاقة نسك) قبل إركابهم الحافلات المتوجهة إلى المشاعر المقدسة، وأيضا قبل دخول المخيمات، وذلك لضمان سلامتهم بمنع التكدس والازدحام الذي يتسبب في مشكلات كبيرة للحجاج خاصة كبار السن. كما شددت وزارة الحج، على ضرورة التزام الشركات بتعليمات وأنظمة الوزارة والجهات الرسمية بعدم إدخال أي حاج او شخص غير تابع للمخيم، مع ضرورة تطابق التأشيرات مع الحجاج التابعين للشركات طبقا للأنظمة والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، وقد تم تخصيص رقم الهاتف (1966) لتلقى كافة الشكاوى، فيما يجب التنبيه على الحجاج بارتداء بطاقة نسك طول فترة تواجدهم بالأراضي المقدسة. وأكدت الوزارة السعودية، على الحجاج وشركات تقديم الخدمة الميدانية بعدم خروج الحجاج من المخيمات إعتباراً من الساعة 10 ص وحتى الساعة 4 مساءاً يوم عرفة، وعدم التوجه إلى مسجد نمرة أو جبل الرحمة تفادياً لدرجات الحرارة العالية المتوقعة والإجهاد الحراري حرصاً على سلامة الحجاج، كما نبهت على الحجاج بالالتزام باستقلال الحافلات المخصصة لهم عند التحرك من عرفة الى مزدلفة وعدم الترجل في درجات الحرارة العالية وسط الحافلات حرصاً على حياة الحجاج. ووجهت الحجاج بأنه يفضل السير في مجموعات عند التوجه الى جسر الجمرات رفقة مندوب شركة تقديم الخدمة الميدانية وأعضاء البعثات في المواعيد المقررة وعدم التدافع حرصاً على حياة الحجاج، ويتم التنبيه على سائقى حجاج البر بعدم نقل أي حاج أو إيصال أى حاج غير تابع لحجاج السياحة. الداخلية السعودية أعلنت وزارة الداخلية السعودية، تنفيذ خططها الأمنية والتنظيمية استعدادًا لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، حيث يشهد موسم حج 2025 (1446ه) ترتيبات دقيقة لضمان سلامة ضيوف الرحمن وانسيابية حركتهم خلال أداء المناسك، ويشمل ذلك خطط متكاملة تشمل حفظ الأمن والنظام، إدارة الحشود، وتنظيم الحركة المرورية، بالإضافة إلى خطط الطوارئ، وذلك لتغطية جميع مراحل رحلة الحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم بسلام. واستخدمت الوزارة التقنيات الحديثة مثل الكاميرات الذكية ونظم المراقبة المتطورة، وطائرات الدرون الالكترونية التي سترافق الحجاج في كافة المراحل وتراقب من غرف تحكم منتشرة في المشاعر المقدسة، ومرتبطة بوحدات للتدخل السريع مما يساعد في مراقبة الحجاج وتقديم المساعدة الفورية عند الحاجة. بعثة السياحة المصرية وبدورها استعدت بعثة الحج السياحي المكونة من وزارة السياحة واللجنة العليا للحج، بالتنسيق مع شركات السياحة وشركات الطوافة السعودية المختصة بخدمة الحجاج، لتصعيد حجاج السياحة إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم للحج، فجر الخميس، وقد بدأت الترتيبات النهائية منذ وصول أخر أفواج الحج السياحي إلى مكةالمكرمة، كما بدأت شركات السياحة اليوم، خطة تفويج موسعة تحت إشراف بعثة الحج السياحي برئاسة سامية سامي مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات ورئيس بعثة الحج السياحي لنقل الحجاج المتواجدين بالمدينة المنورة إلى مكةالمكرمة استعدادا للتصعيد. وقامت البعثة خلال الأيام الماضية بمراجعة كافة التجهيزات الخاصة بخطة التصعيد و مخيمات الحجاج في مني وعرفات، وتسكين الحجاج بمخيماتهم بالمشاعر المقدسة، ومن المنتظر خلال الساعات المقبلة استلام مخيمات الحجاج بشكل نهائي بعد انتهاء كافة تجهيزاتها وتلافي كافة الملاحظات التي سجلتها البعثة خلال الأيام الماضية. غرفة عمليات وشكلت غرفة شركات السياحة مجموعات عمل من ممثليها في بعثة الحج السياحي لتتواجد على مدار الساعة منذ عدة أيام ويستمر تواجدهم حتى تصعيد الحجاج للتنسيق مع شركات الطوافة للانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بالمخيمات، وتنفيذ كافة بنود الخدمات والتجهيزات التي تم الاتفاق عليها في تعاقد الغرفة معهم وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات لحجاج السياحة. فيما أكدت سامية سامي مساعد وزير السياحة، انها تقوم برفع تقارير على مدار الساعة إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، حول أوضاع الحجاج، حيث أعطى الوزير تعليماته للبعثة بضرورة بذل أقصى جهد حرصا على راحة وسلامة الحجاج، وأضافت أن لجان الوزارة لم تتلق أية شكاوى من حجاج السياحة بخصوص عملية التسكين منذ بدء الموسم حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك التزام تام من الشركات بتعاقداتها مع الحجاج وتنفيذ دقيق للضوابط المنظمة للحج السياحي هذا العام. وفيما يتعلق بالاستعدادات للتصعيد بالمشاعر المقدسة، أوضح باسل السيسي عضو غرفة شركات السياحة، أنه رغم بدء إجراءات الحج مبكرًا هذا العام، إلا أن شركات السياحة لم تتسلم المخيمات بالمشاعر المقدسة في وقت مبكر كما كان متوقعا، لافتا إلى أن التسليم مازال مقرّرًا في 8 ذي الحجة، وهو ما يصعّب معه إجراء أي تعديلات مطلوبة داخل المخيمات من جانب شركات السياحة، وقد تضطر في حال وجود سلبيات لقبول الأمر الواقع نظرا لضيق الوقت. وتابع عضو مجلس إدارة الغرفة الأسبق، بأن إدخال آلية "نسك" الجديدة من قبل السلطات السعودية، والتوسع في منح تراخيص لشركات جديدة تقدم خدمات بديلة عن مؤسسات الطوافة التقليدية، أدى إلى حالة من الارتباك التنظيمي خلال العامين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بإصدار التأشيرات وتنظيم الخدمات الميدانية، ولكنه أمر طبيعي يعود حاليا للصواب مثل أي تجربة جديدة. وأضاف أن المملكة كانت تستهدف استقبال نحو مليون و800 ألف حاج، وهو العدد المسجل في العام الماضي، إلا أن عدد الحجاج الفعلي هذا الموسم انخفض إلى مليون و400 ألف فقط، أي بانخفاض نحو 400 ألف حاج، يمثلون 25%، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإقبال على بعض برامج الحج المباشر (Ptc) في عدد من الدول، وتأخر بعض البعثات في الحصول على تأشيراتها. وكشف باسل السيسي، عن أن غرفة شركات السياحة تأخرت في حجز أرض المخيمات المخصصة ل8 آلاف حاج من حجاج السياحة، مما أثّر على إمكانية تسلم مواقع المشاعر مبكرًا، وصعّب على الشركات تنفيذ الترتيبات اللازمة، علاوة على أنه من الخطأ التعاقد مع أكثر من شركة للبرنامج الواحد نظرا لاستحالة توافق ذلك مع رغبة الشركات في اختيار مكتب الخدمة وأثر ذلك سلبا حيث ان هناك بعض الشركات تم تجزئة عملها، لكن الأمر الجيد هو اختيار شركة لكل برنامج حتى لا يكون هناك احتكار. واختتم: "الأمر الذي نطلبه العام القادم في حال التعاقد مع أكثر من شركة لنفس المستوى، أن يكون هناك فرصة لكل شركة سياحة مصرية في اختيار الشركة السعودية المنفذة للخدمات".