أعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، صباح اليوم، وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من سبعة عقود. ونعى مكرم الراحلة بكلمات مؤثرة عبر حسابه على «فيسبوك»، قائلاً: «الدوام لله الفنانة القديرة سميحة أيوب». مسيرة فنية لا تنسى تعد سميحة أيوب واحدة من أبرز رموز المسرح العربي، ولقّبت ب"سيدة المسرح العربي"، بفضل عطائها الكبير وتأثيرها العميق على الساحة الفنية. ولدت أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت رحلتها الفنية عام 1947 من خلال فيلم "المتشردة". التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949 وتخرجت منه عام 1953، وتلقت تعليمها المسرحي على يد المخرج الكبير زكي طليمات. شاركت في عدد من الأفلام البارزة مثل "شاطئ الغرام" و"ورد الغرام"، كما قدّمت أكثر من 170 عملاً مسرحيًا، من أشهرها "سكة السلامة"، "رابعة العدوية"، "دماء على ستار الكعبة". لم تكن سميحة أيوب مجرد ممثلة، بل كانت أيضًا قائدة للمشهد المسرحي المصري، حيث تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. شغلت منصب مدير المسرح القومي المصري في فترتين متتاليتين (1975–1989)، في تجربة فريدة كسيدة تدير أهم مؤسسة مسرحية في مصر. سجلت باسمها أطول مسيرة فنية نسائية في تاريخ المسرح والدراما والسينما بالعالم العربي. برحيل سميحة أيوب، يطوي المسرح العربي صفحة من صفحات تاريخه العريق، فقد كانت فنانة مخلصة لفنها، شكلت وجدان أجيال، ووضعت بصمة لا تُمحى على الخشبة والشاشة.