قال الكاتبة والإعلامية شاهندة عبد الرحيم، إن إنها عندما عملت في الصحافة بدأت تدرك العالم الذي يعيش فيه والدها الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، وقيمته كصحفي كبير، وكيف انعكست تلك القيمة وتقدير الآخرين له على مساعدتها في عملها. جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "بنت أبوها" في مقر مؤسسة "البوابة نيوز" لمؤلفته الدكتورة غادة عبد الرحيم، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، الصادر عن دار "صفصافة" للنشر. وشارك في المناقشة الناقد الأدبي الكبير الدكتور يسري عبد الله، أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، الذي تناول البُعد الأدبي والنفسي في الكتاب، بحضور الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة" ونخبة من الشخصيات العامة والمثقفين. بداية الإعلامية شاهندة عبد الرحيم وحكت: "عندما ذهبت للمرة الأولى إلى حزب التجمع الوطني من أجل تغطية بعض أنشطته، فوجئت بالمفكر الكبير الراحل رفعت السعيد، وكان وقتها رئيسا للحزب، يستقبلني بحفاوة شديدة ويدعوني للجلوس في مكتبه. هكذا، عدت إلى الجريدة التي كنت أعمل بها في ذلك الوقت حاملة حوارا دسما مع السعيد تم نشره على صفحة كاملة". وأكدت شاهندة: "أدركت في ذلك الوقت قيمة أبي على المستوى العملي، وأنني أحمل اسم رجل كبير له قيمته واحترامه وهيبته في عالم الصحافة والفكر، وكان يجب أن أكون على قدر هذه القيمة والثقة والاحترام". وتابعت: "من أهم الدروس التي تعلمتها من الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي هو أن الصحفي الجيد لا يتوقف عن المتابعة طوال الوقت. وكنت أتعلم منه منذ الصغر أن أقرأ كافة الإصدارات والدوريات العربية والأجنبية التي ترد إليه يوميا؛ بينما كان يؤكد أن اللحظة التي يتوقف فيها الصحفي عن المتابعة يفقد الكثير".
كتاب "بنت أبوها" "بنت أبوها" ليس مجرد كتاب بل شهادة حب وامتنان خالدة، تنقل عبر سطورها علاقة فريدة بين أب وابنته، تتجاوز المألوف، وتغوص في عمق الأبوة الحنونة التي تشكل وجدان فتاة، وتُعيد تعريف الأمان من خلال عيون والدها. ووفق الناشر، يقدّم الكتاب رحلة وجدانية عميقة عن علاقة من نوع خاص، تُروى بصدق ودفء نادرين، وتجسد معاني الحب الناضج، والدعم غير المشروط، والإلهام الذي يبدأ من أول بطل في حياة الفتاة، والدها. وقد جاء إهداء الكتاب مؤثرًا واستثنائيًا، حيث كتبت الكاتبة: "إلى كل فتاة ترى في والدها عالمها الأول وملاذها الأخير... بين نظراته كانت ترى الأمان، وفي صوته وجدت الوطن، فكيف للقلب أن ينبض بعيدًا عن نصفه الذي علّمه الحب؟" إلى من عاشت الحكاية، وإلى من ستجد فيها ظلّها... هذه الصفحات لكِ. إلى أول بطل في حياة ابنته، وسندها الذي لا يميل... هو الأمان حين يخذلها العالم، والضوء حين يعتم الطريق، والصوت الذي يحفظ طفولتها حتى حين تكبر. هو الأب... القلب الذي لا يتغير، والحب الذي لا ينقص. إلى أبي، عبد الرحيم علي... "كنتَ لي أكثر من أب... كنتَ الحكاية التي لن تتكرر، والسند الذي لا يميل، والملاذ الذي لا يُغلق بابه أبدًا. في وجودك، كان العالم أكثر دفئًا، وأكثر أمانًا، وأكثر عدلًا. كنتَ رجلًا بحجم الحلم، وملحمة أبوة لا تشبه غيرها. وأرويها بفخر، وأحملها في قلبي عمرًا بأكمله، وأحكيها لأولادي وأحفادي في المستقبل... ستبقى دائمًا أنت أصل الحكاية".