أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية في مصر مستقر وآمن، ويغطي فترات زمنية تتراوح بين 6 إلى 12 شهرا بحسب نوع السلعة، وهو ما يعكس قوة منظومة الإمداد الغذائي في البلاد. وأشار إلى أن الدولة تمتلك حاليا احتياطيًا من القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر، ومن السكر ما يكفي لأكثر من عام، في حين يبلغ احتياطي الزيت نحو 4 أشهر، مؤكدا أن هذه المعدلات تعكس قدرة الدولة على إدارة ملف الأمن الغذائي بكفاءة عالية في ظل التحديات العالمية. التوسيع في المناطق اللوجستية أوضح وزير التموين، أن الدولة تتبنى استراتيجيات فنية دقيقة لتأمين احتياجات السوق المحلية من السلع الأساسية، وتشمل هذه الاستراتيجيات تطوير السعات التخزينية من خلال إنشاء صوامع حديثة ومناطق لوجستية متطورة، إلى جانب تحسين طرق النقل والتوزيع. وأكد أن الوزارة لم تعد تكتفي بسد الفجوات الاستهلاكية فقط، بل تسعى للعب دور تجاري إقليمي من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير سلاسل الإمداد على مستوى الجمهورية. تقليص استيراد القمح وفيما يتعلق بتوريد القمح المحلي، أوضح الوزير أن مصر اقتربت من تحقيق المستهدف لهذا الموسم، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تقليص الاعتماد على الاستيراد الخارجي، ويمنح الدولة مزيدا من المرونة في تأمين احتياجاتها من القمح. وأكد أن الوزارة بحاجة إلى كميات تتراوح بين 9.5 إلى 10 ملايين طن سنويا من القمح، لتلبية احتياجات منظومة إنتاج الخبز المدعم التي تخدم ملايين المواطنين يوميًا. تنوع مناشئ القمح وفيما يخص استيراد القمح من الخارج، شدد الدكتور شريف فاروق على أن الوزارة، من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية وبالتعاون مع جهاز "مستقبل مصر"، تعمل على تنويع مصادر الاستيراد لضمان أمن غذائي مستدام لمصر. وأوضح أن الوزارة منفتحة على جميع المناشئ العالمية، بما يمنحها قدرة أكبر على التفاوض وتحقيق أفضل الأسعار وأعلى مستويات الجودة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي يحقق التوازن بين المنتج المحلي والواردات، بما يخدم استقرار السوق المصري ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة تقلبات الأسواق الدولية.