أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مستشفى طنطا العام الجديدة تمثل نقلة نوعية مهمة في منظومة الرعاية الصحية بمنطقة دلتا مصر، مشيرًا إلى أن المستشفى تماثل في مستواها أرقى المستشفيات العالمية من حيث البنية التحتية، التجهيزات الطبية، وجودة الخدمات المقدمة. وجاءت هذه التصريحات خلال جولته التفقدية بمحافظة الغربية لمتابعة تنفيذ المشروعات القومية، حيث أوضحت رئاسة مجلس الوزراء أن إنشاء المستشفى تم بتكلفة تقارب مليار جنيه، لتصبح من أكبر وأحدث المستشفيات في وسط الدلتا. ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير خدمات صحية شاملة ومتطورة، خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة مثل الغربية. شيدت المستشفى على مساحة واسعة وتضم العديد من الأقسام المتخصصة مثل الطوارئ، الجراحة، القلب، العناية المركزة، والأورام، إلى جانب مراكز متقدمة لعلاج أمراض الكلى والأطفال، وقد زُوّدت بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الرقمية، بما في ذلك نظام إلكتروني متكامل لإدارة الملفات الصحية. وشدد الدكتور مدبولي على أن هذا المشروع يعكس الدعم الكبير من القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقطاع الصحة، وحرص الدولة على تحقيق العدالة في تقديم الخدمات الصحية بين العاصمة والمحافظات. وأضاف، أن الحكومة ماضية في تطبيق المعايير العالمية في إنشاء وتشغيل المستشفيات ضمن إطار مشروع التأمين الصحي الشامل، ما يساهم في رفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. وتُعد مستشفى طنطا العامة الجديدة نموذجًا عمليًا للرؤية المستقبلية التي تتبناها الدولة لتطوير القطاع الطبي، من خلال ربط المستشفيات الإقليمية بشبكة وطنية متكاملة للرعاية الصحية، وتوفير بيئة تدريبية حديثة للأطباء وأطقم التمريض تواكب أحدث أساليب العلاج والتكنولوجيا الطبية. وقد لاقى افتتاح المستشفى ترحيبًا واسعًا من أهالي محافظة الغربية، الذين عبّروا عن سعادتهم بالمشروع الذي وصفوه ب"الحلم الذي تحقق"، لما سيوفره من خدمات صحية متقدمة تغنيهم عن السفر للعاصمة أو المدن الكبرى، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية الاستمرار في دعم مثل هذه المشروعات الحيوية في مختلف القطاعات.