فاز الحزب الليبرالي بقيادة، مارك كارني، بالانتخابات التشريعية في كندا، التي أجريت أمس (الاثنين)، حيث من المتوقع أن يشكل الحزب حكومة أقلية بعد انتخابات شرسة مع حزب المحافظين المعارض الذي أقر زعيمه بيير بوليفير، بهزيمته أمام الليبراليين في الانتخابات. وأمام حشدٍ من المؤيدين، هنّأ بوليفير مارك كارني على فوزه، مؤكدًا أن حزبه لديه الكثير ليفخر به أيضا. غير أنه لم يشر إلى نيته في الاستقالة. كما أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، استقالته من منصبه، مهئنا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، على فوزه بالإنتخابات. وخسر سينج مقعده في دائرته الانتخابية في برنابي سنترال في بريتش كولومبيا.. وأقر بهزيمته في دائرته الانتخابية، وأعلن تنحيه عن زعامة حزبه. وفي حين لا تزال عملية فرز الأصوات جارية في بعض أنحاء البلاد، إلا أن الليبراليين يتقدمون، ورغم ذلك إلا أن فرص تشكيلهم حكومة أغلبية تبدو صعبة جدا. وللوصول إلى حكومة أغلبية يجب على الحزب الليبرالي الفوز ب172 مقعدا. ويواجه زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير صعوبات في دائرته في كارلتون، حيث يتأخر أمام منافسه بروس فانجوي الذي يتقدم عليه بأكثر من ألفي صوت حتى الآن. كان بوليفير مرشحًا بقوة للاحتفاظ بمقعد أوتاوا الذي يشغله منذ أكثر من عشرين عامًا، إلا أنه أصبح قريبا من خسارة دائرته الإنتخابية، وإن حدث ذلك، سيصبح ثاني زعماء الأحزاب الذي يخسر دائرته في الإنتخابات. وشهدت الإنتخابات فوز الكندي من أصول مصرية كريم برديسي في دائرته تاياياكون-باركديل-هاي بارك في أونتاريو، ليصبح عضوا في البرلمان الفدرالي للمرة الأولى. ومن المتوقع أيضًا فوز العديد من الليبراليين الحاليين الذين عُيّنو في حكومة رئيس الوزراء مارك كارني الأخيرة قبل الدعوة للانتخابات، بمن فيهم كريستيا فريلاند، وفرانسوا فيليب شامبين، ودومينيك لوبلان، وستيف ماكينون، وميلاني جولي، وجينيت بيتيتباس تايلور. وأُغلقت جميع صناديق الاقتراع في الانتخابات الفيدرالية الكندية، حيث أدلى ملايين الكنديين بأصواتهم في الانتخابات العامة الفيدرالية لعام 2025. وتمكن مارك كارني وهو في الستينيات من العمر، ومبتدئ في السياسة ولكنه خبير اقتصادي مشهور، من إقناع السكان القلقين بشأن مستقبل كندا الاقتصادي والسيادي بأنه الشخص المناسب لقيادة البلاد في هذه الأوقات العصيبة. وأعاد المحافظ السابق لبنك كندا باستمرار خلال الحملة الانتخابية إلى الأذهان أن التهديد الأمريكي حقيقي قائلا: "إنهم يريدون مواردنا ومياهنا. الأمريكيون يريدون بلدنا".