البابا تواضروس يصلي قداس "أحد توما" في بولندا

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي صباح اليوم في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وفيلوباتير مرقوريوس (أبو سيفين) بالعاصمة البولندية وارسو، في إطار جولته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا.
استقبال شعبي حافل
واستقبل خورس الشمامسة قداسة البابا بالألحان لدى وصوله الكنيسة، وسط فرحة كبيرة من أبناء الجالية القبطية الذين أعربوا عن سعادتهم بزيارة الأب الراعي وافتقاده لأحوالهم.
مشاركة واسعة في القداس
شارك في صلوات القداس الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والوفد المرافق لقداسة البابا، إلى جانب القس داود أديب كاهن الكنيسة، والراهب القس مكاريوس الأنبا بيشوي.
رسالة فرح وإيمان.. عظة قداس أحد توما
وألقى قداسة البابا عظة تناول فيها أهمية عيد القيامة، موضحًا أن الكنيسة تحتفل به عبر أربع مستويات: يوميًا خلال صلاة باكر، وأسبوعيًا كل يوم أحد، وشهريًا في اليوم 29 من الشهر القبطي، وسنويًا بعيد القيامة المجيد.
وأكد قداسته أن "أحد توما" يُعد دعوة متجددة لتعميق الإيمان، وهو ما دفع الكنيسة لتسميته "أحد الإيمان المجدد".
تحديات روحية تواجه الإيمان
تناول قداسة البابا في عظته تحديين رئيسيين يواجهان المؤمنين:
الشك: يحاول الشيطان زرع الشكوك في محبة الله وعمله في حياة الإنسان، داعيًا إلى بناء علاقة قوية مع المسيح من خلال الإنجيل وأب الاعتراف.
وحذر قداسته من الوقوع في مرض "مفيش فايدة"، مشددًا على أن مع الله لا مجال لليأس، لأن الله هو ضابط الكل ومدبر الحياة.
ووجه رسالة تشجيعية للمؤمنين قائلاً: "لا تقلقوا من شيء، إلهكم ضابط الكل، حافظ حياتكم ومدبر أيامكم".
تقدير خاص لخدمة الكنيسة في بولندا
وجه قداسة البابا الشكر للأنبا چيوڤاني على محبته وخدمته المتواصلة، وللقس داود أديب على خدمته المباركة، مشجعًا أبناء الكنيسة على التمسك بإيمانهم وتنشئة أولادهم في أحضان الكنيسة.
كما نقل تحيات مصر إليهم، مؤكدًا أن الوطن يعيش في سلام واستقرار بفضل نعمة الله، رغم ما يواجهه من تحديات.
نبذة عن كنيسة الشهيدين بوارسو
تأسست كنيسة "مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين" بجهود نيافة الأنبا چيوڤاني بعد سيامته عام 2017، حيث بدأ بافتقاد الأقباط المقيمين وجمعهم لصلاة القداس، حتى نجح بمعاونتهم في الحصول على مبنى الكنيسة الحالي، الذي شهد أول قداس عيد ميلاد عام 2020.
وتخدم الكنيسة أكثر من 400 شخص، بينهم 75 أسرة قبطية منتشرين في 14 مدينة وقرية حول وارسو، ويقوم بخدمتهم القس داود أديب، إلى جانب تقديم خدمات مدارس الأحد وتعليم الألحان واجتماعات الخدام.