سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الذكرى ال 35 لتوقيع كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب.. إسرائيل تطالب المشير السيسي عقب فوزه في انتخابات الرئاسة بتطبيع العلاقات معها أكثر من عهد مبارك.. وإنهاء حالة السلام البارد بين البلدين
بمجرد أن شعرت إسرائيل باقتراب المشير عبد الفتاح السيسي من حسم انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة لصالحه نظرًا لما يملكه من تأييد شعبي جارف، بدأت تل أبيب الرقص على أوتار تطبيع العلاقات مع القاهرة، مطالبة المشير السيسي بالتعاون معها وفتح أبواب التكامل بين البلدين أكثر بمراحل مما فعله الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن إسرائيل تناست تمامًا أن "السيسي" يختلف تمامًا عن "مبارك" الذي فتح باب توطيد العلاقات مع إسرائيل خلال ال30 سنة الماضية. اختارت الحكومة الإسرائيلية، تسيفي مازائيل؛ السياسي والدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر من عام 1996 إلى عام 2001، ليقوم بمهمة نقل هذه الرسالة للمشير السيسي، ودعوته إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في كافة المجالات وإقامة سلام دافئ معها عقب فوزه في انتخابات الرئاسة، ووجه سفير إسرائيل الأسبق بالقاهرة رسالته إلى المشير السيسي في مقال نشره بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية. حيث قال تسيفي مازائيل؛ الذي يرأس حاليا مركز القدس للعلاقات الخارجية، في مقاله بصحيفة "جيروزاليم بوست": إن القاهرة وتل أبيب وقعتا اتفاقية كامب ديفيد للسلام منذ 35 عامًا، ولكنهما أضاعا العديد من الآمال والفرص لتوطيد العلاقات بينهما والتعاون والتكامل في جميع المجالات، داعيًا المشير السيسي عقب فوزه في الانتخابات باتخاذ قرار جريء بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإنهاء حالة السلام البارد الذي امتد لأكثر من 3 عقود بين البلدين، وأيضًا إنهاء حالة الكراهية الشديدة التي يحملها الشعب المصري في صدره لإسرائيل وشعبها. وأكد سفير إسرائيل الأسبق في مصر في مقاله أن اتفاقية السلام التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الأسبق مناحم بيجين عام 1978، صمدت أمام كثير من التحديات والدعوات لإلغائها، إلا أنه في نفس الوقت لم تثمر هذه الاتفاقية عن تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين، وإنهاء مشاعر الكراهية التي يحملها المصريون لإسرائيل، وذلك رغم محاولة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك تطبيع العلاقات مع تل أبيب، إلا أن الشعب المصري هو المسئول الأول على إحساس إسرائيل بأنها غير مرحب بها للتعامل مع مصر وشعبها. كما أوضح السفير الإسرائيلي تسيفي مازائيل أن الشعب المصري بجميع طوائفه رفض على مدار ال35 عامًا الماضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وكانت العلاقات بين البلدين قائمة على مستوى الحكومات فقط، وحتى الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يستطع كسر الحواجز النفسية والثقافية والدينية التي كانت تمنع المصريين من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأخيرًا، اختتم تسيفي مازائيل مقاله بصحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية، قائلًا: إن "مصر وإسرائيل تتعاونان في الحرب ضد الإرهاب في سيناء، وإذا تم انتخاب المشير السيسي رئيسًا لمصر كما هو متوقع بشكل كبير، فيجب أن يمضي في طريق السلام البارد مع إسرائيل، أو يتخذ قرارات جريئة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لتحقيق مصالح وآمال كبيرة تخدم البلدين".