فاز أحمد بدر، الطالب بكلية الطب جامعة عين شمس بالمركز الأول في التصفيات النهائية لمسابقة "مختبر الشهرة"، التي ينظمها للعام الخامس على التوالى كل من برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمى والممول من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى. ويتقدم بدر بذلك على 12 متسابقا تم اختيارهم من بين أكثر من 200 متنافس من كل محافظات الجمهورية تنافسوا لاختيار الأفضل، ليمثل مصر في المسابقة الدولية التي ستقام بمهرجان تشلتنهام للعلوم ببريطانيا في يونيو القادم. جاء فوز أحمد بدر في ختام فعاليات الجولة الخامسة لمسابقة مختبر الشهرة التي شهدها الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى والدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة وانجل جيتريز، رئيس وفد التعاون المصرى الأوروبي ومارك ستيفنز، مدير المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة وعدد من قيادات البحث العلمى المعنيين، ودارت فعالياتها في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. ونجح بدر في جذب لجنة التحكيم والجمهور بعرض علمى شيق - لم يتجاوز الثلاث الدقائق- عن حاسة الشم وعلاقتها بالذاكرة، فيما فاز بالمركز الثانى غادة يوسف الحاصلة على ماجيستير في العلوم والتي ستسافر إلى مهرجان تشلتنهام ببريطانيا مع الفائز بالمركز الأول. وفى إطار الجوائز التشجيعية للطلاب اختارت لجنة التحكيم أحمد نجيب الطالب بكلية الطب جامعة الإسكندرية لحضور منتدى الشباب العالمى بالعاصمة البريطانية لندن في أغسطس القادم، وحصل كل من عبد الله على الطالب بكلية الهندسة والتعدين جامعة قناة السويس وعمر عادل الطالب بالفرقة الثالثة قسم العمارة كلية الهندسة جامعة قناة السويس على دبلومة من "أكاديمية أونا"، فيما فازت دينا مجدى بكالوريوس الطب البيطرى جامعة المنصورة على منحة لمدة عام من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأكد الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أننا في مرحلة هامة نسعى فيها لإحداث تغييرات إيجابية متطلعين لنهضة اقتصادية وصناعية قائمة على العلم.. مشيرا إلى أن الشباب وحدهم هم القادرون على تحقيق أمل ومستقبل أفضل للوطن. وأشار إلى ضرورة الاهتمام بتبسيط العلوم من أجل خلق جيل قادر على التواصل العلمي والتكنولوجي مع العالم، موضحا أن مسابقة مختبر الشهرة تستهدف تحفيز الشباب على الاهتمام بالبحث العلمي وكيفية توصيل الفكرة بطريقة مبسطة وسهلة وتعد خطوة على طريق إعداد جيل قادر على إعداد مستقبل افضل. ولفت الدجوى إلى حرص الوزارة على دعم التعاون مع مختلف دول العالم في جميع المجالات البحثية ذات الأولوية المشتركة وهو ما يسمى ب"الدبلوماسية العلمية". من جانبه.. أكد رئيس وفد التعاون المصرى الأوروبي أهمية مسابقة الشهرة في تشجيع شباب العلماء على إيجاد وسيلة للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الجمهور الأكبر بطريقة منفتحة وملهمة وتفاعلية وحث الأجيال الشابة على اتخاذ العلوم والتواصل العلمى مجالا ملهما لمستقبلهم الوظيفى إلى جانب تعزيز العلوم كجزء من ثقافة المجتمع. وأوضح عبد الحميد الزهيرى، رئيس الجامعة الأورومتوسطية مستشار وزير البحث العلمى بوزارة البحث العلمى أنه يجب استغلال مسابقة مختبر الشهرة في نشر ثقافة التواصل العلمى في المجتمع ودعم التفكير والتحليل لفهم كل ما يحدث في مصر من احداث بأسلوب علمى.. مشيرا إلى أن المتسابقين الذين تأهلوا للنهائيات شاركوا في ورشة عمل متخصصة في مجال التواصل العلمى مع خبير في مجال مهارات الاتصالات العامة من بريطانيا للإعداد للمسابقة النهائية وذلك لتطوير ادائهم، كما سيتم تقديم رعاية كاملة للفائز الأول لتمثيل مصر في المسابقة الدولية. ودعا كل المتسابقين الذين شاركوا في المسابقة على مدى 5 سنوات خاصة الذين وصلوا للنهائيات في البدء فعليا لتأسيس نادي مختبر الشهرة لدعم المسابقة وكل من يرغب في الاشتراك في فعالياتها. من جانبه، أشار مارك ستيفنز مدير المجلس الثقافى البريطانى إلى إن مختبر الشهرة مسابقة شديدة التميز وتعطى الشباب فرصة رائعة للتعبير عن أنفسهم من خلال العلوم، مؤكدا أن أكثر ما يميز مسابقة مختبر الشهرة أنها تتوجه بالأساس لجمهور عادى بلا أي خلفية علمية. وضمت لجنة التحكيم الدكتور عبدالحميد الزهيرى رئيس الجامعة الاورومتوسطية ومستشار وزير البحث العلمى بوزارة البحث العلمى والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية والدكتور إيهاب عبدالرحمن عميد مشارك للابحاث بكلية العلوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور ياسر الشايب مدير مركز التوثيق التراث الحضارى والطبيعى وتم تقييم العرض العلمي على أساس المحتوى العلمي والوضوح وقوة الحضور. يذكر أنه تم تنظيم هذه المسابقة لأول مرة في مصر عام 2009 لدعم مجهودات الحكومة المصرية للنهوض بالعلوم وبناء ثقافة تدعم الدور الإيجابى الذي تقوم به العلوم في تحسين المستوى الاقتصادى والاجتماعى وتعد مصر أول دولة من الشرق الأوسط وإفريقيا تنضم لهذه المسابقة العالمية.