«التشكيل مقروءًا».. الكتب الفنية في معرض القاهرة الدولي 2025

منذ أيام قليلة، انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال65، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة»، والتى تستمر حتى يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، وقد وقع الاختيار على الكاتب والمفكر أحمد مستجير ليكون شخصية المعرض لهذا العام، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

ولم يقتصر معرض الكتاب على الأدب فقط، بل نال الفن التشكيلى أيضا اهتمامًا كبيرًا من دور النشر المختلفة، وقطاعات وزارة الثقافة المتنوعة، وأصبحت الكتب الفنية أحد أهم إصدارات معرض القاهرة الدولى للكتاب.. لمحبى الفن التشكيلى، والمهتمين بمتابعة الحركة الفنية فى مصر، رصدنا لكم بعض الإصدارات الفنية الهامة بالمعرض، والتى تقدم رصدًا مهما لواقع الفنون المصرية، والتحولات الكبيرة له فى السطور التالية:

«محمود سعيد: رائد الفن التشكيلى» ل «أحمد فضل شبلول »

تشارك مكتبة الإسكندرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56، بإصداراتها التى تتواجد فى صالة 1 جناح رقم B27، وهو مخصص للبيع، والثاني في صالة 3 جناح رقم B9 وهو مخصص للعرض والاطلاع.
وتنفرد مكتبة الإسكندرية بطرح 23 عنوانًا جديدًا من سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب»، وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب في مصر والعالم العربي.
ومن أحدث إصدارات هذه السلسلة، الكتيب التاسع والخمسون والذي تضمن نبذة عن «محمود سعيد: رائد الفن التشكيلي»، تأليف أحمد فضل شبلول الذي ألقى الضوءَ على شخصية الفنان محمود سعيد؛ وتحدث عن نشأته، وتعليمه، واتجاهاته الفنية، وأساتذته، وأبرز أعماله ولوحاته، والمناصب والجوائز الفنية التي حصل عليها.
كما يتناول بالتحليل الخلطة السرية في شخصية محمود سعيد وفنه؛ وهي أنه نظر إلى الإنسان المصري القديم بعين الحبِّ والاحترام والإعجاب والتبجيل ووظَّفه لتفسير مشاهد من الحياة اليومية المصرية الحديثة، من خلال إعادة إيقاظ الفن الأوروبي في مصر، مع إعادة إيقاظ الفن المصري القديم، كما تضمنت سلسلة" تراث الإنسانية للنشء والشباب" كتيب عن سيد درويش موسيقار الشعب وخادم الموسيقى من تأليف: وداد عدس.
«متاحف الفن» مرجع شامل يوثق تاريخ المدارس الفنية ل«د.محمد جمال راشد»
وعلى أرفف دار العربي للنشر، رصدنا كتاب جديد بعنوان «متاحف الفن.. النشأة.. الأنواع.. أساليب العرض»، للباحث د. محمد جمال راشد، ضمن إصداراتها.
ويُعد الكتاب مرجعًا شاملًا وموثوقًا حول تاريخ الفن، المدارس الفنية المختلفة، وتطور المتاحف الخاصة بالفن.
ويقدم الكتاب فكرة شاملة عن دور الفن في عكس تطورات الإنسان، مشاعره، ثقافته، وجمالياته، كما يستعرض التاريخ الفني وأهمية المتاحف كأماكن لحفظ وإثراء الفنون.
ويُعتبر الفن أحد أهم أدوات التعبير عن روح الشعوب وتاريخهم، حيث يعد بمثابة مرآة تعكس تطلعاتهم ومشاعرهم، كما يسهم في تصوير جوانب حياتهم السياسية والاجتماعية.
ومن خلال دراسة متاحف الفن، يقدم الكتاب عرضًا مفصلًا للمراحل التي مرت بها تلك المتاحف، من نشأتها الأولى وحتى تطورها، وكذلك تنوع أنواع المتاحف والأساليب المتبعة في عرض الأعمال الفنية.
يعرض الكتاب في فصوله التسعة مراحل تطور الفن، بدءًا من الفن في العالم القديم مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة الأوروبية، وصولًا إلى الفترات المعاصرة. ويبحث الكتاب أيضًا في تصنيف المتاحف الفنية وأنواعها، مثل متاحف الفن التقليدي، الحديث والمعاصر، وكذلك متاحف الفن الرقمي. يعرض الكتاب مفهوم المتاحف الفنية من منظور متحفي بحت، ليقدم للقارئ العادي أو المهتم بالفن والطلاب صورة واضحة عن كيفية تنظيم المتاحف والفن داخلها.
كما يتناول الكتاب جوانب أخرى تخص أساليب عرض الأعمال الفنية في المتاحف، والعوامل التي تؤثر في اختيار أسلوب العرض الأنسب لكل نوع من المجموعات الفنية، مستعرضًا الأنماط التفاعلية المستخدمة لزيادة التفاعل بين المشاهد والعمل الفني.
وبدأ اهتمام الدكتور محمد جمال راشد بمجال متاحف الفن خلال مشاركته في دورة تدريبية نظمتها وزارة الثقافة النمساوية في فيينا وجراز عام 2012، ما أسهم في تعميق معرفته وتطوير هذا الكتاب الذي يجمع بين الجوانب النظرية والميدانية في دراسة المتاحف، والتي يراها عنصرًا هامًا في عملية التعليم الثقافي والفني.
الكتاب موجه ليس فقط للمهتمين بالفن والثقافة، بل أيضًا لطلاب أقسام إدارة المتاحف والعاملين في هذا المجال، ويُعد مرجعًا قيمًا لتوسيع آفاق المعرفة حول الفنون وأثرها في المجتمعات البشرية.
«الطبعة الفنية.. فكر وجماليات» ل «شادى أبو ريدة»
يحتوي كتاب «الطبعة الفنية.. فكر وجماليات» للدكتور شادى أبو ريدة، والذى يصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن إصدارات سلسلة "آفاق الفن التشكيلى"، على ثلاثة فصول: الفصل الأول: التطور الفكري للطبعة الفنية، الفصل الثاني: المؤثرات الفكرية في الطبعة الفنية «التراث- الدين- السلطة»، الثالث: استعراض وتحليل لبعض الأعمال الفنية المطبوعة.
في تقديم الكتاب تقول د. أمل نصر رئيس تحرير السلسلة: حرص الدكتور شادي أبو ريدة مؤلف الكتاب على الجمع بين سلاسة الكتابة وبساطة التناول والطرح، مع الحفاظ على الإطار والأسلوب الأكاديمي والمنهج العلمي، متتبعًا المؤثرات الفكرية في العصور البدائية والقديمة التي اعتبرها المحطة الأولى في رحلة فن الطبعة الفنية منذ أن بدأ البدائي بطباعة بصماته على جدران الكهوف واكتشافه للسطح بشكل عفوي ليكون حاملا لمشاعره ومخاوفه الأولى ومحاولاته لخلق التوازن مع ما حوله من ظواهر عليه أن يواجهها.
ويهدف الكتاب إلى الكشف عن المؤثرات الفكرية منذ بدايات الطبعة الفنية، وانعكاساتها على المضمون البصري للعمل الفني المطبوع، وتنوعه التقني والأسلوبي، ودور هذا الفن في تنمية وتطوير الثقافة البصرية.
كما يُلقي الكتاب الضوء على التراث والدين والأدب والسلطة باعتبارها من العوامل الأساسية التي تؤثر في العملية الإبداعية. وهذا ما يوضحه مؤلفه الدكتور الفنان شادي أبو ريدة الذي أشار إلى تداخل هذه العوامل وتأثيراتها المتبادلة في تقديم أعمال إبداعية تجمع بين الأصالة والتجديد، والتقاليد والحداثة، والتعبير الذاتي والتفاعل مع المحيط الثقافي والاجتماعي؛ مسترشدا بفناني الطبعة الفنية الذين تأثروا بهذه العوامل من خلال رؤى واتجاهات فنية مختلفة".
سلسلة آفاق الفن التشكيلي، هى سلسلة فصلية تعني بنشر الثقافة المتعلقة بالفن التشكيلي، وتصدر برئاسة تحرير د. أمل نصر، مدير التحرير د. إنجي عبد المنعم، والغلاف تصميم سمر أرز.
«مدائن التوحيد» عن العمارة الكونية ل «ماجدة سعد الدين»
يرصد كتاب «مدائن التوحيد»، فن «العمارة الكونية»، تأليف الفنانة والناقدة «د. ماجدة سعد الدين» أستاذ النقد التشكيلى بأكاديمية الفنون، والصادر عن مؤسسة «AR جروب».
الكتاب عنوانه «المساجد... مدائن التوحيد» وهو أول كتاب لها باللغة الإنجليزية، بعد إصدارها ما يزيد على 15 كتابا من قبل، ويتحدث عن فلسفة عناصر تصميم المساجد، من الأعمدة، والعناصر الداخلية حتى المئذنة.
وقامت فيه بدراسة العديد من مساجد العصر المملوكى، أحمد بن طولون، عمرو بن العاص، السلطان حسن، والجامع الأزهر، بالإضافة الى مساجد أخرى من المغرب.

«شاعر اللون» يعرض أعمال رائد الفن الحديث أحمد نبيل

يوثق كتاب «شاعر اللون» للفنان الدكتور «أحمد نبيل» أستاذ التصوير بالفنون الجميلة، وأحد رواد الجيل الثالث للفن المصرى الجديد، أعمال الفنان الكبير، منذ تخرجه عام 1960، بمراحله المختلفة من الستينيات والسبعينيات حتى الألفينات والمراحل الأخيرة.
بالإضافة إلى ملحق خاص عن أعماله فى الجداريات من البدايات، حتى جدارية المطار، حيث إن الكتاب صادر عن مؤسسة «AR جروب».
«واقع... مُتَخيّل» دراسة نقدية ل«مصطفى عيسى»
يدرس كتاب «واقع متخيل» ل الفنان السكندرى الكبير «د. مصطفى عبد المعطى»، تجربة الفنان" وهو من دراسة وتأليف الناقد الفني «د. مصطفى عيسى»، الصادر عن مؤسسة «AR جروب».
ويعتبر «الجزء الرابع» من الموسوعة الفنية الخاصة بالمشوار الفنى للفنان «مصطفى عبد المعطى» فى الحركة الفنية المصرية المعاصرة.
«البهجورى.. أيقونة مصرية» للناقد والشاعر الكبير محمد بغدادى

يضم كتاب «البهجورى.. أيقونة مصرية»، للناقد والشاعر الكبير محمد بغدادى، دراسة نقدية لمجموعة كبيرة من مجمل الأعمال الشهيرة والنادرة لبهجورى، الصادر عن مؤسسة «AR جروب».
ويُعد جورج بهجورى احد علامات الفن التشكيلى المصرى، ولد عام 1932 بقرية بهجور محافظة قنا، تتلمذ على يد التشكيلى العظيم حسين بيكار وتميز باسلوب فنى متفرد، تخرج فى كلية الفنون الجميلة وعمل كرسام كاريكاتير بمؤسسة روز اليوسف فى الفترة من 1953 حتى 1975 بعدها انتقل الى باريس «فرنسا» واستقر بها حتى عودته الى مصر خلال تسعينيات القرن الماضى، أقام عدد ضخم من المعارض فى معظم أنحاء العالم وحصل على جوائز دولية منها جائزة الكاريكاتير العالمية الأولى التى أقيمت بروما «إيطاليا» عام 1985.
«قضايا سوق الفن التشكيلي» يعالج عوالم الملكية الفكرية ل أمل نصر

كتاب «قضايا سوق الفن التشكيلى» يأتي من وحى سوق الفن والملكية الفكرية، الصادر عن مؤسسة «AR جروب» للإعلان والطباعة والنشر.
الكتاب من تقديم الفنانة الأستاذة الدكتورة الناقدة أمل نصر، يضم الكتاب مجموعة من المقالات التى قام ياسر عمر بنشرها فى العديد من الصحف من بينهما روز اليوسف فى الفترة من 2014- 2019.
وعن منهج الكتاب قال ياسر عمر: يعد من أوائل المناهج التى حرص على أن تخوض مخاض قضايا سوق الفن التشكيلي المعاصر وإشكالياته القانونية والعملية، وأنها لم تضل الاستشهاد أو الاسترشاد بكثير من الأحكام القضائية الفرنسية والآراء الفقهية،وأن ذلك لن يأتى إلا عبر الترسيخ لفكرة التعريب والتمصير، ولكن من أجل تمهيد الطريق نحو تأسيس قانون لسوق الفن العربي.
وتابع: «علينا التخلص من عباءة القانون الأجنبي التحرر لننهج لأنفسنا نهجًا مصريًا وعربيًا خالصًا ولنقطع حبال التبعية».