ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي بصدد مناقشة فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال إجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورج يوم الاثنين القادم ردا على الضغوط الروسية الأخيرة على أوكرانيا ، كما حذر مسؤولون في بروكسلموسكو من استخدام صادراتها للغاز ك" أداة سياسية". وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أنه على الرغم من ذلك، قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيواصل التحرك بحذر، ولن يتم إتخاذ أي قرار نهائي بشأن فرض عقوبات على روسيا يوم الاثنين القادم ، مشيرين إلى أن الاتحاد ليس مستعدا لمرحلة جديدة من اتخاذ تدابير اقتصادية أوسع بكثير ضد موسكو مالم تكن هناك عمليات توغل روسي جديدة في أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى قول مسؤول بارز في الاتحاد الاوروبي إن "هناك تغيير" الآن في روسيا ، من خلال تكثيف الضغوط على الحكومة المؤقتة في كييف ، وأضاف " إن الاتحاد الأوروبي وأعضاءه لا يمكنهم البقاء ساكنين"، وأن على وزراء الخارجية "تقييم نوع الإجراءات التي ستتخذ". وقال وزير الخزانة الامريكي جاكوب ليو يوم الخميس الماضي لنظيره الروسي إن الولاياتالمتحدة مستعدة لفرض "عقوبات إضافية كبيرة " اذا استمرت موسكو في تصعيد الأزمة في أوكرانيا. ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى تأكيد كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضية أنهما سيلتقيان مع أوكرانياوروسيا يوم الخميس القادم في جنيف لمناقشة الأزمة. وقال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي إن وزراء خارجية الدول الثلاث بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون سيجرون المحادثات. وحذر مسؤولون غربيون من أن تستولي روسيا على شرق أوكرانيا بعد ضم شبه جزيرة القرم، وقال الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن الخميس الماضي، أن هناك 40 ألفا من القوات الروسية منتشرة على الحدود الاوكرانية و"مستعدة للقتال" ، واتهمت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي روسيا بتأجيج الاضطرابات في المدن الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا. ومن جانبها ، نفت روسيا حشد قوات على الحدود ونفت أي نية للتوغل في أوكرانيا ، ومع ذلك فقد تعهد الكرملين بحماية الأقليات العرقية الروسية في أي مكان في المنطقة.