تقديم الامتحانات.. طوق النجاة لإنهاء موسم جامعي برائحة الدم والإرهاب.. الطلبة يصفونه بعام متخبط درسوا فيه على صوت المدافع.. ويطالبون الجامعة والوزير بمراعاة ظروفهم

في خطوة لإنهاء موسم جامعي برائحة قنابل الغاز والدم وأحداث إرهابية ورعب ملأ قلوب الطلاب وأهاليهم وخوفهم من فشل العام الدراسي ورسوب أبنائهم أعلنت جامعتا القاهرة وعين شمس تقديم موعد الامتحانات في خطوة لإنجاح موسم بأقل الخسائر العلمية والأرواح أيضا، بعد العنف الذي شهدته الجامعات المصرية .
أعلنت جامعة عين شمس أنه تم تقديم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، على أن تبدأ يوم السبت 3 مايو من العام الجاري، وأعلن الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم جامعة القاهرة، عن موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، حيث أكد أن 17 مايو هو موعد بداية الامتحانات بكل الكليات، وأن 3 مايو هو موعد بدء الامتحانات "العملي" بالكليات العلمية.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن المجلس لن يعترض على أي موعد بالنسبة لأي جامعة، مشيرًا إلى ضرورة انتهاء الامتحانات قبل شهر رمضان.
وبحسب بيان المجلس، أكد أن الجامعات يجب أن تراعي أثناء وضع جداول الامتحانات، يومي 26 و27 مايو القادم، لتزامنهما مع انتخابات الرئاسة المقبلة، موضحًا أنه سيتم منح الجامعات إجازة في هذين اليومين.
جامعة القاهرة
قالت ميرنا عبد الحميد، إن تقديم الامتحانات تكملة لموسم دراسي متخبط، لا ينظر إلى مصلحة أي طالب، فبعد أن قمنا بالدراسة على صوت المدافع والرشاشات والرصاص، سنقوم بأداء الامتحانات مبكرًا، فلا دراسة نجحت ولا امتحانات نجحت، ولا أي شيء ناجح في هذه البلد.
وأكدت كريمة عبد العال، أن بعد فصل دراسي كامل فيه ما فيه من الرصاص والقتلى، وعدم التركيز في المحاضرات، لأن كل ما يشغلنا هو سبيل الخروج من الجامعة، ومن الطبيعي جدًا أن يختتم العام الدراسي بهذه الخاتمة "الملخبطة"، خاصة أنه كله على بعضه ملخبط من البداية.
وقال أيمن عبدالحميد، أن تقديم الامتحانات من عدمه أمر غير مهم، خاصة أنني أتوقع أن من تسبب في خروج الفصل الدراسي بهذا الشكل، لن يسمح بخروج الامتحانات إلى النور، وبالتالي التقديم من التأخير "مش فارقة".
وأشار جون عزيز، إلى أن تقديم الامتحانات إلى أن تصبح عقب امتحانات "الميدتيرم" مباشرة، إذا ما الداعي إليها في الأساس، أو درجات أعمال السنة، لماذا لا نبدأ بامتحانات نهاية العام فورًا، ويصبح فصلًا دراسيًا استثنائيًا بجد، لا استثنائي في أشياء، وعادي في أشياء أخرى.
جامعة عين شمس
أوضح على عمار، أن تقديم الامتحانات لتصبح 17 مايو، خراب مستعجل، فنحن سننتهي من امتحانات الميدتيرم وقبلها أعمال السنة، ثم ندخل مباشرة في امتحانات نهاية العام، هذا شيء خارج طاقتنا، خاصة أنه ليس هناك أي تصريحات من الجامعة أو من الوزير بمراعاة ظروف الطالب في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، والفصل الدراسي أيضًا.
وتهكمت عالية محمود قائلة، هل يعتقد السيد الوزير، أو السيد الدكتور رئيس الجامعة أن الطلاب تحولوا إلى "سوبر مان"، يستطيعون أن يدخلوا امتحانات الميدتيرم ثم امتحانات العملي ثم امتحانات نهاية العام في أقل من 10 أيام، بالتأكيد شخص ما أقنعهم أن الطلاب تحولوا إلى سوبرمان، وأنا من موقعي هذا أنفي تلك المعلومة تمامًا، وأؤكد أننا مازلنا على حالنا بني آدميين طبيعيين جدًا.
وباستسلام تام عبرت عبر الكومي على أن كل ما يحدث في الجامعة ليس غريبًا حيث قالت، مصر كلها تعيش حالة استثنائية هذه الأيام، بل هذه الأعوام، وبالتالي لا يمكن أن نترك كل شيء ونركز اعتراضنا على ما يحدث داخل الجامعات من قرارات، لأن كل شيء خارج الجامعة يؤثر بدوره على كل شيء داخل الجامعة.