في لحظة مفصلية على جبهة الجولان، حيث تحكم صمتًا طويلًا أصداء الاتفاقيات القديمة، خرق بنيامين نتنياهو هدوء الحدود بتصريح مثير: "الجولان ستكون إسرائيلية إلى الأبد". مع هذه الكلمات، بدأت القوات الإسرائيلية تتحرك، متوغلَة في مناطق جديدة، محطمة اتفاقيات السلام التي سعت لتهدئة الصراع لعقود. أفادت مصادر أمنية، بأن التوغل الإسرائيلي بلغ نحو 25 كيلومترًا جنوب غرب دمشق، مضيفة أن القوات الإسرائيلية تقدمت نحو 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، لتصل إلى مدينة قطنا في ريف دمشقالجنوبي، والتي تقع بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الجولان المحتل عن سوريا. بهذا التوغل، تصبح إسرائيل قد أخلت باتفاقية "فض الاشتباك" الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والتي تم التوصل إليها برعاية الأممالمتحدة عقب حرب أكتوبر، والهدف منها كان إنهاء حالة القتال بين الطرفين ووضع آلية لفصل القوات، من أجل الحد من التصعيد العسكري على الجبهة السورية-الإسرائيلية. من جانبها، أكدت الأممالمتحدة أن إسرائيل، قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، وقالت في بيان لها إن إسرائيل قامت بإدخال قواتها العسكرية إلى هذه المنطقة العازلة، ما يعد خرقًا للاتفاقية التي كانت تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومنع التصعيد العسكري بين البلدين.