أعلن الأزهر الشريف عن عقده دورات لتعليم القرآن الكريم وتفسيره بالمساجد والمدارس الهندية، وذلك من خلال فرع رابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، مشيرا إلى أن آخر هذه الدورات أمسية قرآنية بعنوان "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" حاضر بها الشيخ محمد أفروز الندوي الأزهري بالمسجد المحمدي بنيودلهي. وأكد الشيخ أفروز الأزهري خلالها أن الأزهر الشريف لا يزال يدعو لتبنى منهج الوسطية والاعتدال، ويبذل مساعي حثيثة يشهدها العالم الإسلامي كله في سبيل نشر هذا الفكر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن تعرض الإنسان اليوم لكثير من المشكلات في حياته اليومية ترجع أسبابها لبعده عن قيمة الوسطية وانخراطه بين التفريط والإفراط في شتى مناحي الحياة من عبادات ومعاملات وغيرها. وخلال الأمسية عرض الشيخ نذر الحفيظ الندوي تفسيرا لسورة "الحجرات" بمركز الدعوة والتبليغ بمدينة لكناؤ عاصمة محافظة أترابراديش، موضحا أن أهم الأحكام المجتمعية والتوجيهات الإسلامية القيمة تجاه إصلاح المجتمع وإزالة الأمراض الاجتماعية المستوطنة به. وأشار إلى ما تحمله السورة من دروس وعبر، وركز على ضرورة التأسي بأسوة النبي صلى الله عليه وسلم، والاتصاف بخلقه الحميدة. حضر الدرس عدد كبير من سكان المحافظة من أطباء ومهندسين وطلاب، كما حضر أمين الصندوق لفرع الرابطة أشرف على الندوي الأزهري، وتمنى الحاضرون باستمرار الانتهال من فيض الأزهر الشريف وعلومه الوسطية وأن يعقد درس القرآن باستمرارية كل شهر. من جانبهم، أكد المسئولون على فرع الرابطة بالهند منذ تأسيسه لا يدخر جهدًا في نشر رسالة الأزهر الوسطية بكل ما يبذل من إمكانيات وأنشطة ومجهودات لتوصيل منهج الأزهر في جميع الأراضي الهندية، مشيرًا إلى أن الفرع مستمر في عقد سلسلة من اللقاءات والدورات والدروس الدينية من قرآن كريم وحديث شريف والثقافة الإسلامية بالمدارس والمساجد العامة الهندية، فضلًا عن القيام بالزيارات والجولات المختلفة لأهالي القرى البعيدة النائية عن المدينة.