زعماء العالم يعلقون على انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وصمت روسي صيني

تدفقت رسائل الامتنان والدعم للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد إعلانه الأحد خروجه من السباق الرئاسي لعام 2024 وتأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة ديمقراطية مقبلة.
وكانت هذه هي اللحظة الثانية الفارقة في السياسة الأمريكية خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع، في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا في 13 يوليو، والذي شهد تجمع زعماء العالم حوله باعتباره المرشح الجمهوري.
وتصاعدت الضغوط على بايدن للانسحاب من السباق منذ أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة سي إن إن الشهر الماضي، وأكد يوم الأحد أنه سيبقى رئيسا لولاية واحدة، مما أثار الكثير من الإشادة من حلفاء الولايات المتحدة الذين شكروه على ذلك.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي التقى بايدن هذا الشهر في واشنطن، إنه يحترم قرار الرئيس ويتطلع إلى العمل معًا طوال الفترة المتبقية من ولايته.
وكتب ستارمر على موقع إكس: "أعلم أنه، كما فعل طوال حياته المهنية الرائعة، سيكون قد اتخذ قراره بناءً على ما يعتقد أنه الأفضل للشعب الأمريكي".
وشكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بايدن لكونه "صديقا حقيقيا" لبلاده. وقال في برنامج إكس: "إنه رجل عظيم، وكل ما يفعله يوجهه حبه لوطنه".
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن بايدن يستحق التكريم لأنه "مرة أخرى لم يضع نفسه في المقدمة، بل أعطى الاعتبار الأول لما يعتقد أنه في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية".
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بايدن على "دعمه الثابت" في حرب بلاده ضد روسيا، والتي دعمتها الولايات المتحدة بالأسلحة والمساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي، على الرغم من ردود الفعل العنيفة من الجمهوريين.
وقال زيلينسكي في برنامج إكس: "لقد تم اتخاذ العديد من القرارات القوية في السنوات الأخيرة، وسوف نتذكرها على أنها خطوات جريئة اتخذها الرئيس بايدن ردًا على الأوقات الصعبة"، وأضاف: "سنكون دائمًا شاكرين لقيادة الرئيس بايدن".
في إسرائيل، وصف الرئيس يتسحاق هرتسوج بايدن بأنه حليف حقيقي للشعب اليهودي"، في حين قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن الدعم الثابت للرئيس الأمريكي، خاصة خلال الحرب، كان لا يقدر بثمن.
فيما لم يصدر أي تعليق فوري من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يزور واشنطن هذا الأسبوع.
ووصف الأيرلندي تاويستش سيمون هاريس بايدن بأنه "أميركي فخور وله روح أيرلندية"، وشكره على "قيادته العالمية" و"صداقته"، وأشاد زعماء آخرون ببايدن لاتخاذه ما كان يجب أن يكون قرارًا صعبًا بالانسحاب من السباق.
وفي حديثه أمام تجمع حاشد يوم الأحد، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بايدن اتخذ القرار الصحيح ووضع عائلته وصحته في المقام الأول. وتمنى له الصحة والعمر المديد.
وكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك على موقع إكس أن بايدن اتخذ قرارات صعبة بفضلها أصبحت بولندا والولايات المتحدو والعالم أكثر أمانا والديمقراطية أقوى.
ولم تعلق الصين حتى الأن على الأمر، لكن "انسحاب بايدن من الانتخابات كان الموضوع الأكثر رواجًا في وقت مبكر من يوم الاثنين على موقع ويبو، المنصة الاجتماعية الصينية الشبيهة بإكس.
وتكهن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين بحماس بشأن احتمال أن تصبح امرأة رئيسة للولايات المتحدة، بينما قال آخرون إنهم يعتقدون أن ترامب سيفوز بغض النظر عن المرشح الديمقراطي.