عجزت الشبكة القومية للكهرباء، عن توفير الاستهلاك الحقيقي لأكثر من 12 ساعة و35 دقيقة، أي ما يقرب من 52.5% من قيمة الاستهلاك، في مؤشر وصفه مرصد الكهرباء بأنه مؤشر على قرب انهيار الشبكة القومية وخطوط التوزيع. وقد أكد مهندسو محطات الإنتاج أن الشبكة القومية لكهرباء مصر توقفت فجأة دون مقدمات في الحادية عشر من صباح الإثنين ولم تستطع توفير نقطة التعادل بين الإنتاج والاستهلاك، وأن مهندسي المحطات عجزوا عن ضبط أداء المحطات حتى ما بعد منتصف الليل بخمس دقائق كاملة، واصفين ما حدث بالإثنين الحزين على شبكة الكهرباء. وأوضح مهندسو المحطات أن تخطي نسبة العجز حاجز ال50% يعني أن الشبكة القومية لكهرباء مصر تعاني خللا خطيرا قد يؤدي إلى انهيارها في أي لحظة، خاصة مع بداية شهر الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وبين مهندسو المحطات أن مسئولي الكهرباء والطاقة بمن فيهم الدكتور محمد شاكر تفرغوا للحديث عن الحلول والخطط الإسعافية الصغيرة بعيدا عن تناول الأزمة التي تعاني منها أغلب المحطات، مؤكدين في الوقت نفسه أن مصر بهذا المعدل من العجز تنتظر ما يسمي بالإظلام الكبير.