وزير الكهرباء ل "المصريون": حققنا معدلات قياسية أشادت بها كبري الشركات العالمية في توليد الكهرباء نجحت حكومة إبراهيم محلب في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء المتكرر خلال شهر رمضان، وسط تأكيدات حكومية بتغطية العجز في الكهرباء خلال هذا الصيف، وهو أمر لم يحدث منذ 4 سنوات، ولاسيما في شهر رمضان، الذي يتضاعف فيه استهلاك المواطنين للكهرباء. تجاوز التحذيرات من "صيف مظلم" تصدر تحديات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة قبل حلول ذكرى 3 يونيو وسط تساؤلات "هل ما تم ضخه من الميجاوات كان كافيًا لتغطية العجز، أم أن المحطات الجديدة المولدة للكهرباء والتي دخلت الخدمة مؤخراً، كان لها دور بارز وفعال في علاج الأزمة.. أم - كما يدعي البعض- أن الأزمة كانت مفتعلة لإثبات فشل "مرسي" في الحكم؟. يقول وزير الكهرباء ، الدكتور محمد شاكر، إن الوزارة استطاعت تحقيق إنجاز غير مسبوق علي كافة الأصعدة العالمية من قدرتها علي توفير هذا الكم من الميجاوات في هذا الوقت القياسي، مؤكداً أن "ذلك جاء نتيجة جهود الشركات المصرية العاملة في قطاع الكهرباء وبشهادة شركات عالمية، عقدت معها لقاءات". وأكد "شاكر" في تصريحات خاصة ل "المصريون"، أنه تم تنفيذ خطة الإسعاف حرفيًا، وتم المضي قدماً فيها بخطوات ثابتة حيث تم إدخال محطات متوقفة إلي الخدمة، وتم صيانة محطات أخري كانت علي وشك الانتهاء، جميعها ساعدت في ضخ المزيد من الكهرباء إلي الشبكة. وأشار إلي أنه من أكتوبر عام 2014، وحتى الآن تمت إضافة ما يقرب من 3632 جديدة إلي الشبكة وذلك في أغسطس الماضي، مؤكداً أن الوزارة استطاعت التنسيق مع وزارة البترول لتوفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء وهو ما تم بالفعل. وأوضح "شاكر" أن ما حدث هو إنجاز غير مسبوق بكل المقاييس وذلك بشهادة الجميع، خارجيًا وداخليًا، لافتاً إلي أنه خلال عام 2015 سيكون جملة ما تُدخله محطات الكهرباء 6882 ميجاوات وهو أمر غير مسبوق وتم عمله بطريقة علمية علي الرغم من الهجوم الشديد علي الحكومة وعلي وزارة الكهرباء في الآونة الأخيرة. وأضاف، لا ندعي أن ما حدث هو إنجاز للحكومة بمفردها بل هو إنجاز شارك فيه الشعب المصري ودعمه، وهو بكل المقاييس أمر يُحسب للحكومة، متوعداً بألا يتم قطع الكهرباء خلال الصيف الحالي، قائلاً "المصريون سيشعرون بتغيير حتماً". من جانبه، استبعد الدكتور علي الصعيدي، وزير الكهرباء الأسبق، أن تكون أزمة الكهرباء خلال وجود الرئيس المعزول محمد مرسي مفتعلة، مؤكداً أن الشبكة حينها كانت تعاني عجزاً كبيراً بدأت منذ عام 2009 ووصلت إلي ذروتها في عامي 2013 و2014. وأشار "الصعيدي"، في تصريحات خاصة ل "المصريون"، إلي أن "الخطة الإسعافية التي قامت بها الحكومة أخيراً كان لها تأثير كبير في توفير الكهرباء، ولاسيما أن الرئيس السيسي كان يقود المنظومة والحملة التي استطاعت إضافة 3650 ميجاوات إلي الشبكة. وأكد "الوزير الأسبق"، أن أزمة الكهرباء بدأت خلال عامي 2009 و2010 بعجز قدره 2750 ميجاوات، ثم تزايدت في عام 2014 إلى 4250 ميجا وات، مضيفًا "فى عام 2000 كان الاحتياطي لدى مصر من الكهرباء يتراوح بين 10 حتى 20٪ لكنه تعرض للتآكل تدريجيا". من جانبه، قال محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن هناك 3 أسباب وراء عدم انقطاع الكهرباء في هذا الصيف، وقدرة الحكومة علي علاج الأزمة علي الرغم من ارتفاع الأحمال إلي 24 ألف ميجاوات علي الشبكة القومية، أهم هذه الأسباب هو زيادة كميات الوقود التي يتم ضخها لمحطات الكهرباء علي مستوي الجمهورية. وتابع، تمت إضافة قدرات جديدة للشبكة تباعاً من محطات بنها وشمال الجيزة، وتشغيل محطة كهرباء بنها بالكامل بقدرة 750 ميجا وات وربطها بالشبكة القومية للكهرباء، و1300 ميجا وات من محطة كهرباء العين السخنة بإجمالى قدرات تصل إلى 2050 ميجا وات.