طائرات روسية تستهدف مناطق "داعش" بالبادية السورية.. ومزاعم حول اعتقال عناصر التنظيم فى مناطق الشمال والشرق

تشهد الساحة السورية تصاعدا في العمليات الموجهة ضد عصابات تنظيم داعش الإرهابي، حيث شنت قوات الجيش السوري مدعومة من الطيران الحربي الروسي عدة عمليات ضد مناطق يختبيء فيها التنظيم بالقرب من حمص وتدمر، بينما نجحت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي في اعتقال أحد قيادات التنظيم الإرهابي، عمل مسئولا للتسليح في دير الزور.
مناطق النظام السوري
قصفت طائرات حربية روسية، اليوم الجمعة، مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، حيث استهدفت بعدة غارات أوكار ومناطق يتحصن فيها التنظيم الإرهابي.
وشهدت مدينة تدمر بريف حمص استنفارا أمنيا لقوات النظام السوري مدعوما من القوات الروسية، وسط تخوف من قبل الأهالي من هجوم خلايا التنظيم، بالتوازي مع رصد تحركات له في محيط مدينة تدمر، بعد هجومه على مواقع في منطقة حقل الهيل النفطي أسفر عن مقتل عنصرين من قوات النظام.
وكانت قوات الجيش السوري تصدت لعدة عمليات في حمص وتدمر، ونقلا عن موقع "سبوتنيك" فإن التنظيم الإرهابي شن هجوما عنيفا من خلال مجموعة من فلول التنظيم تسللت من مناطق تموضع قاعدة للجيش الأمريكي، حيث استخدمت المجموعة المنطقة كنقاط انطلاق لهجماتها.
وقد تمكن الجيش السوري والقوات الرديفة من صد هجوما نفذه مسلحو تنظيم "داعش" على عدد من النقاط العسكرية في منطقة جعيدين (50 كم عن بلدة الرصافة) ببادية الرقة، على الحدود الإدارية مع محافظة حمص.
وبحسب تقرير "سبوتنيك" فإن التنظيم الإرهابي استغل الظلام الدامس الذي يلف منطقة بادية الرصافة لشن هجومه، إلا أن الطيران الحربي الروسي تمكن من دك المجموعات المتسللة ومحاور تحركات المجموعات الأخرى، في المنطقة الواقعة بين قلعة الرصافة وقرية الزملة في البادية الجنوبية لمحافظة، المفتوحة على بادية حمص، وتم السيطرة على المنطقة وصد الهجوم واستعاد الجيش سيطرته على المنطقة ونقاطه العسكرية خلال 30 دقيقة من الهجوم.
منطقة الإدارة الذاتية
على الجانب الآخر، وفي مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، حي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمكنها من اعتقال قيادي خطير بتنظيم داعش الإرهابي، تولى مسئولية الاتصال بالخلايا النائمة وتزويدها بالأسلحة والعتاد لتنفيذ عملياتها وجرائمها في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقبل أيام، أفادت شبكة الأخبار العسكرية، المكتب الإعلامي ل"قسد"، أن وحدات من قواتها الخاصة تمكنت من القبض على متزعم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في دير الزور، تولى قيادة ومسئولية تسليح الخلايا النائمة، وإمدادها بالعتاد والأسلحة اللازمة.
ووفقا لبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات التدخل السريع التابعة ل"قسد"، تمكنت من اعتقال عنصر من خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية"، عمل مسئولا للتسليح شرقي دير الزور، حيث تمت العملية بعد رصد ومتابعة تحركاته في المنطقة، وبإسناد من طيران قوات التحالف الدولي، حيث عُثر بحوزته على كمية من الأسلحة والذخائر.
وأكد المرصد، أن المعتقل متهم بتنفيذ هجمات واستهدافات ضد عسكريين وعاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
عائلات تغادر مخيم الهول
في إطار تفكيك مخيم الهول السوري وإعادة محتجزيه إلى بلادهم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منتصف نوفمبر الماضي، بأن نحو 200 عائلة من عوائل تنظيم داعش، غادرت مخيم الهول الواقع في أقصى شمال شرقي الحسكة، باتجاه الأراضي العراقية، بعد التنسيق بين الجانبين العراقي والإدارة الذاتية السورية.
وتضم تلك العوائل نحو 776 شخصا من أسر تنظيم الدولة الإسلامية، ويحملون الجنسية العراقية، ينحدرون من مناطق: صلاح الدين- نينوى- أنبار- كركوك- بابل- بغداد، ويأتي ذلك ضمن تنسيق وعمل مشترك بين دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية مع حكومة العراق لتسليم رعاياهم.
وقبلها بنحو أسبوع، ذكر قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي أنه منذ شهر مايو 2021 ضمن رحلة العودة إلى الديار غادرت 1٫567 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي في محافظة نينوى، ونجحت 900 من تلك العائلات في العودة إلى منازلها في العراق، حيث تلتزم الحكومة العراقية بضمان عملية عودة آمنة وناجحة للجميع.