· سياسيون ينتقدون محاولات الموالين للرئيس تجميل صورته بإنجازات وهمية · كريمة الحفناوي: مرسي تحول إلى صورة طبق الأصل من مبارك · د. أيمن السيد: إنجازات الرئيس الوهمية تنذر بمزيد من الاحتقان السياسي اتهم محللون سياسيون الرئيس محمد مرسي بمحاولة صُنع إنجازات “,”خيالية“,”، متهمين أتباعه ومواليه في حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان بالإصرار على الترويج لتلك الإنجازات المزعومة، والتي لا يشعر بها المواطن العادي. يذكر أن تسريبات كشفت عن اعتزام التليفزيون المصري إنتاج فيلم وثائقي خلال الفترة المقبلة ، يتحدث عن إنجازات الرئيس محمد مرسي على امتداد عام مضى، وذلك في سرية تامة حيث يعرض في 30 يونيو المقبل، تزامنا مع مرور عام على توليه مقاليد الحكم . فيما أنتج الكاتب الإخواني رضا المصري كتابًا بعنوان ''الرئيس مرسي يبني مصر من جديد'' يرصد إنجازات الرئيس محمد مرسي خلال 9 أشهر من الحكم، ويقع في 124 صفحة، ويعتبر أن الرئيس مرسي دخل موسوعة الأوائل، وشبه حصار الرئيس داخل قصر الاتحادية بحصار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في غزوة الأحزاب. تقول الدكتورة هالة مصطفى “,”أستاذ السياسة بجامعة القاهرة“,” ل“,”البوابة نيوز“,”: إن كتيبة نفاق مرسي حولت هذا الرئيس إلى فرعون أو إله، لأنها وضعت إنجازات وهمية، وحتى لو كانت حقيقية فإنها إنجازات يصنعها رئيس وحدة محلية، فهم ينفقون أموالا طائلة على كتب وأفلام وثائقية، لرصد إنجازات وهمية أو تافهة، لا تليق برئيس مصري منتخب، حتى أصبح صورة طبق الأصل من الرئيس المخلوع مبارك، والذي تحول إلى فرعون بسبب كتيبة النفاق اليومي، التي كانت تحيط به وحتى الإنجازات التي يتحدث عنها، أغلبها تم تنفيذه في عهد الرئيس المخلوع. وأضاف د. أيمن السيد “,”الباحث السياسي“,” أن أتباع الرئيس يحاولون وضع صورة وهمية لإنجازات لم تتحقق، من خلال إجراء حوارات ديكورية ونشر كتب وهمية ومؤخرا أفلاما تسجيلية، ما قد يسفر عنه مزيد من الاحتقان السياسي، الذي يرفع من وتيرة العنف في الشارع ومن معدلات التدهور الاقتصادي. وأوضح أن مُرسي يُحاول كتابة اسمه على جدران أكبر عدد من المشاريع، حتى تلك التي تم افتتاحها في عهد المخلوع، مشيراً إلى أنه قام في هذا الصدد بالمشاركة في افتتاح مشروعات لا تليق به كرئيس جمهورية، أو راح يروج لإنجازات خيالية لم يكن هو السبب المباشر فيها، ولا نظامه إطلاقاً، كوسيلة لخداع المصريين. فى حين أوضح البدري فرغلي “,”البرلماني السابق“,” أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يُوهموا الناس بإنجازات غير حقيقية لنظامهم، من خلال جملة من الآليات، أبرزها: استغلال مشروعات سابقة لم تقم في أثناء النظام الحالي ونسبها إليهم متجاهلين لمطالب القوى السياسية والثورية، بسبب التدهور المستمر في الوضع الاقتصادي العام. وأردف قائلا: إن مرسي وجماعته يعتمدون على أدوات مبارك في نهج التزييف، وتحاول الجماعة جاهدةً أن تخدع المواطن المصري بإنجازات واهية، وغير حقيقية يتم الترويج لها من خلال آلتهم الإعلامية. وأشارت د.كريمة الحفناوي، “,”أحد مؤسسي حركة كفاية“,” إلى أن مرسي فقد شرعيته كرئيس لمصر، عندما ابتعد عن مطالب ثورة 25 يناير، وغلّب مصالح جماعة الإخوان على المصالح الشعبية، فالإخوان المسلمون يهربون من إخفاقاتهم وفشلهم بالترويج لإنجازات وهمية، وأن هذا الأمر الذى أحدث فجوة بركانية ضخمة بين المواطن المصري وسلطته التنفيذية عبر عنها المواطن، في مئات الاحتجاجات التي عكس تناميها إخفاقات متتالية للسلطة التنفيذية في إيجاد حلول، ولو مؤقتة لمشكلات المواطن المتزايدة. وأضافت أن السلطة التنفيذية اعتمدت على محاولات مستمرة لخلق إنجازات في أغلبها وهمية، بشكل دفع بعض الوزراء إلى افتتاح مشروعات كان قد تم افتتاحها بالفعل في حكومات قريبة العهد أو بعيدة، وقد قدمت السلطة تلك الفقاعات ومحاولات التجمل بشكل استفز المواطن وجعلت سياسة الإلهاء والتخدير والوعود البعيدة الأجل منهجا.