قالت صحيفة جارديان البريطانية، إن مقاتلي حركة طالبان الملثمين قاموا بالهجوم على مقر لجنة الانتخابات الأفغانية، أمس السبت، في ثاني هجوم انتحاري يحدث في أقل من 24 ساعة في العاصمة الأفغانية كابول، في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات حاسمة، حيث استولى ثلاثة رجال مسلحون على مكتب حملة المرشح الرئاسي "جول آجا شيرازي"، وقاموا بإطلاق القذائف الصاروخية والنيران منه على قوات الأمن التي تقوم بحماية لجنة الانتخابات المستقلة. وقالت الصحيفة، إن الهجوم استمر خمس ساعات متواصلة، ممّا اضطر الموظفين إلى الذهاب إلى الملاجئ، وقد تضرر جزء من مجمع إداري تابع للأمم المتحدة بالقرب من اللجنة، كما أسفر الهجوم عن وفاة واحد من المقاتلين. وقال حشمت ستانيكزاي، المتحدث باسم قائد الشرطة في المدينة: "لم يُقتل أحد، وأصيب اثنان فقط من عناصر الشرطة الوطنية، لقد دخل ثلاثة مقاتلين ملثّمين إلى مبنى على مقربة من لجنة الانتخابات في الساعة 12:30 وانتهى القتال في الساعة 17:30"، كما قال المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة، نور محمد نور: "إن مبنى واحداً قد تضرر من الهجوم، وإن أوراق الاقتراع لم يحدث لها شيء، لأنها قد أرسلت إلى مراكز الاقتراع في المحافظات، والعملية الانتخابية سوف تتم في موعدها في 5 أبريل المقبل". وتضيف الصحيفة: "إذا مرت الانتخابات الرئاسية في أفغانستان بسلاسة فإنها سوف تمهّد البلاد لأول انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة، وهي الانتخابات التي ندّدت بها حركة طالبان، وقالت إنها صوريّة، وقد وعدت بتعطيل العملية الانتخابية، وحذرت أي شخص من الذهاب إلى مراكز الاقتراع لأنه سوف يواجه الموت"، كما أوضحت الصحيفة أنه - على الرغم من تهديدات طالبان التي تخيف بعض الناخبين - فإن المواطنين الأفغان يقولون إن الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها طالبان جعلتهم أكثر تصميماً على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المرتقبة. وتضيف الصحيفة في ختام تقريرها: "رغم الهجوم، فإن الناخبين قد اصطفوا في طوابير أمام لجنة الانتخابات، للحصول على بطاقة هوية الناخب، والطوابير تتضمن العديد من طبقات المجتمع الأفغاني من صغار وكبار وأغنياء ومهنيين وعمال".