عبر المرشحون لانتخابات الرئاسة الجزائرية، خلال لقاءاتهم بتجمعات شعبية في مختلف أنحاء البلاد عن رفضهم المطلق للمساس بوحدة الجزائر داعين إلى ضرورة "وضعها فوق كل اعتبار". وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه في هذا الإطار عبرت المترشحة لويزة حنون، عن "رفضها لمنصب رئيس الجمهورية إذا كان على حساب وحدة الجزائر" مشيرة الى أنها "تقبل إذا انتخبت أن تكون رئيسة لكل الجزائريين وليس رئيسة لمنطقة معينة". وبعد أن انتقدت" الممارسات الجهوية التي تهدف إلى تقسيم البلاد" أبرزت السيدة لويزة حنون "أن دوائر المافيا والشركات المتعددة الجنسيات هي وحدها المستفيدة من الأساليب المهددة لوحدة الوطن". وحذرت في هذا السياق من محاولات هذه الشركات" لزرع الفتنة والتفرقة في جنوب البلاد بسبب الثروات الطاقوية التي تزخر بها المنطقة" قبل أن تعبر عن "رفضها لرؤية الشركات المتعددة الجنسيات التي تسعى إلى تجويع الشعب الجزائري". من جهته أكد المترشح موسى تواتي "ضرورة وضع الجزائر فوق كل اعتبار و فوق الجميع و فوق المصالح الحزبية وحمايتها من بعض الأطراف المعروفة بعدائها للجزائر". و قال "يجب وضع الجزائر فوق كل الاعتبارات و الحسابات الحزبية من أجل حمايتها من بعض الأطراف المعادية لمصالحها". أضاف السيد تواتي "يجب أن نبقى أوفياء لشهداء الثورة التحريرية الذين ضحوا من أجل أن يعيش الجزائريون في كنف الحرية و الاستقلال و الكرامة، كما يجب علينا أن نرفع هامة الجزائر و حمايتها من مطامع المستعمر القديم وحلفائه، ودعا المواطنين إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع ولو بالورقة البيضاء". ومن جانبه أعرب المترشح علي بن فليس عن التزامه " بفتح باب الممارسة السياسية للجميع دون إقصاء في حال فوزه بالاقتراع الرئاسي القادم". ورأى بن فليس " أن الجزائر تعيش أزمة سياسية منذ 25 سنة وسبب هذه الأزمة هو الإقصاء"، ملتزما بفتح باب الممارسة السياسية لجميع المواطنين "دون إقصاء مهما كانت توجهاتهم". وأكد "بن فليس" أن برنامج التجديد الوطني الذي يحمله للشعب الجزائري "يعيد أيضا الاعتبار لفئة المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة". تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر من المقرر أن تجري يوم 17 أبريل القادم، ويتنافس فيها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مع عدد من مرشحي الأحزاب والمستقلين.