باسل رحمي: معرض تراثنا ملتقى ثقافي واقتصادي هام لتطوير قطاع الحرف اليدوية والتراثية

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على أهمية معرض تراثنا للحرف الدوية والتراثية باعتباره ملتقى ثقافي واقتصادي هام لتطوير هذا القطاع الذي يلقى اهتماما بالغا من القيادة السياسية والذى يتم تنظيمه للعام الخامس على التوالي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لإتاحة مختلف أوجه الدعم للفنانين وأصحاب الحرف اليدوية الصغيرة لتطوير أعمالهم ودعم استقرارها ونموها ولتعزيز قدرتها على استيعاب المزيد من فرص العمل من جهة، والمحافظة على التراث الأصيل والترويج له داخليا وخارجيا من جهة أخرى.
وأوضح رحمي أن جهاز تنمية المشروعات حرص على تمثيل كل فئات الفنانين والحرفيين في معرض تراثنا وذلك في إطار استراتيجيته للتوسع في خدماته وإتاحتها لمختلف أصحاب هذه المشروعات، وخاصة أصحاب الحرف والفنانين الأكثر احتياجا لفرص الدعم والتمكين وعلى رأسهم المرأة المصرية وذوي الهمم، مؤكدا على أن هذا العام سيمثل المشاركون الجدد في المعرض نسبة تصل ل30%.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إلى أن الجهاز يعمل على تنفيذ أنشطة متنوعة داعمة للمرأة المصرية؛ لتعظيم دورها في المجتمع ولتمكينها اقتصاديًا وتشجيعها على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر مستقرة ومنتجة ومربحة أو تطوير مشروعاتها القائمة بالفعل، بما يساهم في تحسين المستوى المعيشي لها ولأسرتها، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في الدورة الحالية لمعرض تراثنا تصل إلى 71 % حيث تعكس هذه النسبة استراتيجية الجهاز لدعم وتمكين المرأة تماشيا مع الخطط التنموية للدولة وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات.
وأضاف رحمي أن هذه المشاركة الإيجابية من السيدات في معرض تراثنا على مدار خمس أعوام متتالية تؤكد على قدرتهن على النجاح والاستمرار في مشروعاتهن، مشيرا إلى أن عدد كبير من العارضات قد بدأن بمشروعات متناهية الصغر واستطعن التوسع فيها حتى أصبحت مشروعات صغيرة وهو الأمر الذي ينعكس على زيادة دخل المشروع وزيادة عدد العاملين بكل مشروع مما يتيح المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى أن جهاز تنمية المشروعات يعمل في عدد من المحاور لتعزيز دور المرأة الاقتصادي والمجتمعي، من بينها تقديم مختلف الخدمات التدريبية والمهنية لها مجانًا، بهدف مساعدتها على التشغيل الذاتي، مشيرا إلى أنه يتم التركيز في هذا الإطار على دعم التجمعات الإنتاجية والحرفية للمرأة في جميع محافظات مصر وخاصة في القرى والنجوع بالمحافظات الحدودية ومحافظات الصعيد، باعتبارها مناطق أكثر احتياجًا للتنمية الاقتصادية.
وأضاف أن المعرض يضم هذا العام جناحا لمشروع المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر، والذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والذي تم من خلاله تدريب عدد كبير من السيدات من 6 محافظات.
ووجه بتخصيص أجنحة متميزة في معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة من الحرفيين، لعرض منتجاتهم الفنية والتراثية أمام آلاف من زوار المعرض، في إطار دعم ذوي الهمم المشاركين سواء بشكل فردي أو من خلال الجمعيات الأهلية، من خلال مشاركتهم في أكبر ملتقى للمبدعين والحرفيين، باعتباره نافذة تسويقية كبيرة لمنتجاتهم، ما قد يساعدهم على تحقيق مبيعات جيدة خلال مشاركتهم في المعرض، بجانب إتاحة الفرص التصديرية لهم، بما ينعكس على نمو مشروعاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث من المقرر أن يضم معرض تراثنا أجنحة متخصصة لذوي الهمم لما يزيد على 90 عارضا من المشاركين عن طريق الجمعيات الأهلية أو بشكل فردي.