البطاريات الصغيرة والأجسام البراقة تشكلان خطرًا على الأطفال

تحذِّر الكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ من أنَّ قطع النقود، وأحجار المغناطيس، والبطاريات الصغيرة تشكِّل أخطارًا جسيمةً على الأطفال عندما يبتلعونها عن طريق الخطأ.
وليس الأمر مقتصرًا فقط على المخاطر المحتملة من حدوث الاختناق جراء ابتلاع هذه الأجسام، بل يمكن لبعض هذه الأجسام أن يسبِّب ضررًا شديدًا في داخل الجسم.
يقول رئيس الكلِّية الدكتور ديفيد سيبرغ في بيان صحفي صادر عن نقابة أطباء الطوارئ: "تُعدُّ مثل هذه العناصر من الأمور الصغيرة والبراقة والجذابة بحيث تلفت انتباه الأطفال الصغار إليها؛ كم أنها في متناول يد الأطفال ويسهل وصولهم إليها؛ فالبطاريات الصغيرة - على سبيل المثال - غالبًا ما توجد في لُعب الأطفال، ويمكنها أن تبدو في أعين الأطفال وكأنها قطعٌ من الحلوى".
إذا جرى ابتلاع البطاريات الصغيرة المستخدمة في العديد من لعب الأطفال وأجهزة التحكم عن بعد، فيمكنها أن تنحشر في المريء أو في القناة الهضمية لدى الطفل. وإذا لم تجرِ إزالتها بسرعة، يمكن للبطاريات أن تبدأ بأكل الأنسجة.
ويمكن حدوث حالة مهدِّدة للحياة عندما يبتلع الطفل أحجار المغناطيس الصغيرة ولكنها قوية والمصنوعة من معدن النيوديميوم (نوع من المعادن). يمكن لهذه الأحجار المغناطيسية أن تجذب بعضها بعضًا داخل جسم الطفل وتحبس الأنسجة بينها. وينجم عن ذلك انضغاطٌ للأنسجة يتسبب في أضرارٍ داخلية خطيرة تستدعي تدخُّلًا جراحيًا.
وأشار الأطباء أيضًا إلى أنهم يشاهدون حالات عند مراهقين ابتلعوا خطأً أحجارًا مغناطيسية صغيرة عندما كانوا يستخدمونها في عملية الثَّقب لوضع المجوهرات في الفم والأنف.
ويقول الدكتور سيبرغ: "أطباء الطوارئ هم خبراء في معالجة أيِّ حالة طارئة لدى الأطفال، ولكنْ يلزم من الآباء أن يكونوا مطَّلعين على تلك المخاطر ويعملوا على مكافحة وقوعها في المنزل".
وكما ينصح الخبراء، فإنَّه يلزم من الآباء أن يعرفوا بماذا يلعب أطفالهم الصغار في جميع الأوقات؛ وبالنسبة للأشياء التي تحمل خطر الاختناق، فينبغي الاحتفاظ بها بعيدًا عن متناول يد الأطفال. وعندما يشك الآباء بأنَّ الطفل قد ابتلع شيئاًَ يحتمل أن يكون خطيرًا، فعليهم حينها الاتصال بالطوارئ (الإسعاف السريع) أو الذهاب إلى أقرب مكان للطوارئ.