كشف صبرا القاسمي، الأمين العام للجبهة الوسطية، عن معلومات دقيقة ستتضمنها الدراسة التي تعدها الجبهة عن مساعي الجماعات الإرهابية لتأسيس ما يطلقون عليه "الجيش المصري الحر" في شرق ليبيا بتمويل قطري، وقال القاسمي إن قطر لا تكتفي بتوفير التمويل المالي، وإنما توفّر مدرّبين وضباطاً قطريين من دول أخرى لرفع قدرات ما يقرب من 3 آلاف مقاتل أغلبهم مصريون قادمون من أفغانستان وإيران، ومرتبطون بصلات مع تنظيم القاعدة الإرهابي. أوضح الأمين العام للجبهة الوسطية، أن الدعوة سلمت ملايين الدولارات لعدد من أبرز رموز ما يطلقون عليه "الجيش المصري الحرّ"، وفي مقدمتهم أبو الفرج المصري، والذي ارتبط بعلاقات وثيقة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأسس تيار الشريعة، وكذلك القيادي الجهادي ثروت صلاح شحاتة ومحمد السيد الملاح ومحمد عطية السيد أحمد وشهرته أبو القعقاع ومحمود علي، وأوضح القاسمي أن هناك تخطيطاً لشن عمليات عسكرية ضد مصر قد اصطدم برفض من جانب القيادي الجهادي ثروت صلاح شحاتة، الذي اعتبر أن الدخول في مواجهات مع الأجهزة الأمنية سيقضي على الجيش في مهده، وأنه من الأفضل استمرار الرهان على أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حالياً، باعتبارها أهداف أسهل، وذلك استعداداً لمعركة طويلة مع مصر. وأشار القاسمي إلى أن خبرة صلاح شحاتة في المواجهة مع الدولة المصرية هي من دعته إلى التروي وعدم الدخول في صراع مع مصر، في ظل عدم نضج التجربة وقدرة الأجهزة الأمنية المصرية على إحباط التجربة في مهدها، وهي خلافات قد تدفع شحاتة إلى مغادرة هذه الجماعة خلال الفترة المقبلة، وأوضح القاسمي أن الجبهة الوسطية تعدّ حالياً دراسة عن التحديات الإرهابية التي تواجهها مصر، حيث كان يسود اعتقاد - في بداية الدراسة - بأن ليبيا تشكل الخطر الأكبر على أمن مصر واستقرارها، ولكن في النهاية توصلنا إلى قطر التي أصبحت تشكل رأس الحرب لدعم الإرهاب والقوى المتطرفة في حربها ضد مصر.