باريس: لم يكن هناك مقابل للإفراج عن فرنسيين كانا محتجزين بإيران

أكدت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنه "لم يكن هناك مقابل" للإفراج عن الفرنسي بنجامين بريير (38 عاما) والأيرلندي الفرنسي برنارد فيلان (64 عاما)، اللذين كانا محتجزين في إيران وتم الإفراج عنهما في 12 مايو الجاري.
وقالت كولونا - في مقابلة متلفزة - "لم يكن هناك شيء.. أريد أن أقول ذلك.. لقد ناشدنا كثيرا على مستويات مختلفة، السلطات الإيرانية، للإفراج عنهما نظرا لحالتهما الصحية التي كانت متدهورة للغاية".
وأضافت أن السلطات الفرنسية تعمل حاليا على الإفراج "غير المشروط" عن الفرنسيين الأربعة الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في إيران، وهم سيسيل كولر وجاك باريس اللذان أوقفا في السابع من مايو 2022، ولوي أرنو الموقوف منذ 28 سبتمبر، وشخص رابع لم تكشف عن هويته.
ولدى سؤالها عن أسباب عدم الكشف عن هويته، أوضحت كاترين كولونا أن ذلك "كان بناء على طلب عائلته".. وتابعت "نحن نحترم الخصوصية تماما"، مؤكدة أن ذلك لا يتعلق بعميل سري.
وأشارت إلى أن فرنسا تكافح حتى تحصل الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه على أوراقها، وتتمكن من التحرك.
وألقي القبض على عادلخاه في إيران في عام 2019 وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، ثم أفرج عنها في 10 فبراير لكنها لا تستطيع مغادرة إيران.
من ناحية أخرى،أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية أنها ستزور روما الخميس القادم للقاء نظيرها أنطونيو تاياني.
ونفت وجود أي أزمة بين فرنسا وإيطاليا.. مضيفة: "صحيح، كانت هناك لحظة استغراب من بعض التصريحات"، في إشارة إلى التوترات الأخيرة التي اندلعت بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الذي وصف رئيسة الوزراء الايطالية جيورجيا ميلوني بأنها "غير قادرة" على حل مشاكل الهجرة في بلادها.
وأوضحت كولونا أن إيطاليا تواجه في الواقع ضغوط هجرة قوية تمر في المقام الأول من البحر الأبيض المتوسط، لذلك فرنسا ترغب في أن يكون هناك تعاونا أفضل مع إيطاليا لمواجهة تدفق المهاجرين.