تُشير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ النساءَ اللواتي وُلِدنَ خُدَّجًا قد يَكنَّ عُرضةً لمواجهة مُضاعفاتٍ في الحمل أكثر من النساء الأخريات. وجدت الدراسةُ أنَّ نسبةَ الخطر ارتفعت لدى النساء اللواتي وُلِدنَ قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل بشكل خاص. فحصَ باحثون كنديُّون بياناتِ أكثر من 7000 امرأة وُلِدن خديجاتٍ (قبل أقل من 37 أسبوعًا من الحمل)، وبيانات أكثر من 16000 امرأة وُلِدنَ بعد اكتمال الحمل، وذلك بين عام 1976 وعام 1995 في مُقاطعة كيبيك. ظهرت مُضاعفةٌ واحدةٌ للحمل على الأقل في 12 في المائة تقريبًا من النساء اللواتي وُلِدن بعدَ اكتمال الحمل، بينما تجاوزت النسبةُ 13 في المائة بشكلٍ بسيط عندَ النساء اللواتي وُلِدن بين الأسبوع الثاني والثلاثين والأسبوع السادس والثلاثين؛ في حين كانت 20 في المائة تقريبًا عندَ المولودات قبلَ أقل من اثنين وثلاثين أسبوعًا من الحمل. شَملت المُضاعفاتُ سكَّري الحمل وارتفاعَ ضغط الدم عند الحوامل، وأعراض الانسمام الحملي. كما وجد الباحثون في دراساتٍ سابقة أيضًا أنَّ النساءَ اللواتي وُلِدنَ بأحجام صغيرة نسبةً لعمر الحمل، سواءٌ أكانت وِلادتهنَّ بعدَ حمل كامل أو قبل الأوان، كان لديهنَّ خطرٌ مرتفع في التعرُّض إلى مُضاعفات الحمل. ولاحظت الدراسةُ أيضًا أنَّ ارتفاعَ ضغط الدم المُزمِن والسكَّري من النوع الثاني كانا أكثر انتشارًا بين النساء اللواتي وُلِدنَ خُدَّجًا، مُقارنةًً باللواتي وُلِدنَ بعد اكتمال الحمل، لكنَّ هاتين الحالتين معًا تزيدان من مخاطر مُضاعفات الحمل. أشار الباحثون إلى أنَّه يُمكِن ربطُ مُضاعفات الحمل عندَ النساء المولودات قبل الأوان بحالاتٍ خفيَّة مُرتبطة بهذه الولادات. قالت الدكتورة آن مونيك نويت، من مستشفى جامعة سانت جستين ومركز الأبحاث: "يجب أن نأخذَ في الحسبان تأثيرَ كون المريضة مولودة قبل الأوان في الرعاية التوليدية خلال رعاية المريضات الحوامل، إضافة إلى تخصيص الموارد في نظام الرعاية الصحيَّة وفقًا لذلك". تُظهِر النتائجُ أنَّ ازديادَ أعداد الأطفال الخُدَّج قد يعني ازديادًا في خطر التعرُّض إلى فرط ضغط الدم والسكَّري من النوع الثاني، فضلًا عن متاعب صحِّية أخرى ذات علاقة. ولكن، مع أنَّ الدراسةَ وجدت ارتباطًا بين الولادة قبل الأوان ومُضاعَفات الحمل، لكنَّها لم تُبرهِن على وجودِ علاقة سبب ونتيجة.