أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ فحصًا أو اختبارًا جديدًا للدَّم قد يُساعِدُ الأطباءَ على تحديد ما إذا كانت المرأة ستُصاب بشكلٍ شديد من ارتفاع ضغط الدّم يُعرف باسم الانسمام الحمليّ. قال الخبراءُ إنَّ الانسمامَ الحمليّ يُمكن أن يُضرَّ بالكُليتين والكبد والدِّماغ، وأن يُؤدِّي إلى مُضاعفات بالغة الخطورة، مثل ولادة الخُدَّج ونقص وزن المواليد وولادة أجنَّة ميِّتة. يتحرَّى الاختبارُ الجديد عن مستويات بروتين يُدعى عامل النموّ المشيميّ PIGF؛ وتمَّ تقييمُه عند 625 امرأة بريطانيَّة. قال الباحِثون إنَّ 61 في المائة من المُشارِكات، اللواتي أُصِبن بالانسمام الحمليّ، كان لديهنَّ جميعًا مستويات مُنخفضة من عامل النموّ المشيميّ. وجد الباحِثون أيضًا أنَّه إذا كانت مستوياتُ عامل النموِّ المشيميّ عند المرأة دون حدٍّ مُعيَّن قبل الأسبوع الخامس والثلاثين من الحمل لديها، فمن المُحتمل أن تحدثَ الولادةُ خلال 14 يومًا. بالنسبة إلى حالات الحمل الطبيعيّ، تبقى مستوياتُ عامل النموّ المشيميّ أكثر استقرارًا، مثلما قال الباحثون. قالت لوسي تشابيل، التي تُدرِّس مادةَ طبِّ التوليد لدى كليَّة الملك في لندن: "صُمِّمَ الاختبارُ للتمييز بين النساء اللواتي لديهنّ انسمام حمليّ والنساء اللواتي يُعانين من ارتفاع ضغط الدَّم وحده. تتحرَّى الفحوصات الحاليَّة الخاصة بالحالة عمَّا إذا كان الانسمام الحمليّ يحدث فقط، بدلًا من التنبُّؤ بحدوثه. وفي هذا الوقت، يكون المرضُ قد وصل إلى مراحل مُتقدِّمة، وسبَّب على الأرجح ضررًا لعضو من أعضاء البدن". "عندَ استخدام الاختبار الجديد من أجل التعرُّف إلى النساء اللواتي يُواجِهن زيادة في خطر الانسمام الحمليّ، يستطيع الأطبَّاءُ مُراقبةَ ومُعالجة ضغط الدَّم بشكلٍ أفضل. كما يُجنِِّبُ هذا الاختبارُ أيضًا حالاتِ الدخول غير الضروريَّة إلى المستشفى بالنسبة إلى النساء اللواتي من غير المُرجَّح إصابتهنَّ بالانسمام الحمليّ". قالت الدكتورة جيل رابين، رئيسةُ قسم الأمراض البوليَّة التناسليَّة لدى مركز لونغ آيلاند الطبّي في نيو هايد بارك: "رغم الحاجة إلى المزيد من التجارب ذات النوعيَّة العالية من أجل تأكيد فعَّالية الفحص، تُظهر هذه الدراسةُ بوضوح الفائدةَ التشخيصيَّة المُحتملة لاختبار عامل النموّ المشيميّ عند النساء الحوامل". قالت الدكتورة جينيفر وُو، اختصاصيَّةُ أمراض النساء والتوليد لدى مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: "رغم عدم توفُّر هذا الفحص حاليًا في الولايات المُتَّحدة، نعتقد أنَّه قادرٌ على التنبَّؤ بالمريضات اللواتي سيُصبَنَ بالانسمام الحمليّ".