خلال فعاليات "سبورتس إكسبو".. وزير الرياضة: خارطة طريق للنهوض بالكرة المصرية.. وجمال علام: بروتوكول لتطوير مهارات المدربين.. و"روي فيتوريا": تأهيل اللاعب المصري فى أجواء من المنافسة مفتاح النجاح

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بحضور جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وفيرون موسينجو السكرتير العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف"، الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان "تطوير كرة القدم"، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض الرياضى الدولى "سبورتس إكسبو"، والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة من 22-25 فبراير الجاري، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
دارت الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان "تطوير كرة القدم"، والتي تضمنت برنامج الإعداد للمنتخبات القومية لكرة القدم ، ودراسة نماذج دولية عن روابط المحترفين، ومناقشة الحقوق التجارية وحقوق البث لدوريات كرة القدم.
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذه الجلسة الحوارية من أهم الجلسات، والتي تمس قطاع عريض من محبين ومشجعين كرة القدم، سواء للأندية أو المنتخبات المصرية".
وأضاف، أنه سيتم في الفترة المقبلة الإعلان عن برنامج واضح ومعلوم لدي الجميع بشأن عملية التطوير في كرة القدم من جانب اتحاد الكرة المصري، سواء للأندية او للمنتخبات.
وأشار إلى أن بعض العقبات والصعوبات التي ظهرت الفترة الماضية اسفرت عن الخروج برؤية موضوعية وواضحة لمستقبل كرة القدم في خطوات ملموسة سيتم شرحها، وان الجميع استفاد من ما حدث في الماضي ويعمل على تصحيح تلك الأمور".
كما طالب وزير الشباب والرياضة، من روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الأول لكرة القدم، بوضع خطة يتم تسليمها للاتحاد المصري لكرة القدم، عن تطوير كرة القدم في مصر ورؤيته للتطوير، مع المتابعة بصفة دورية مع الاتحاد عن مدي الإنجاز في الخطة الموضوعة بعد الإتفاق عليها، وتحديد الصعوبات أو المعوقات التي واجهت الإتحاد للتغلب عليها ومواجهتها في أسرع وقت.
وأوضح جمال علام، رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، قائلا: "إن الاتحاد المصري لكرة القدم قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع نقابة المهن الرياضية لتطوير مهارات المدربين، واتفقنا مع الإتحاد الإفريقي لتسهيل إصدار رخص المدربين المتوقفة منذ فترة، وانشأنا قطاع مدربين في كل محافظة ، وتواصلنا مع خبير أجنبي لتطوير الحكام" .
ويؤكد علام أن إعداد المنتخبات الهدف الأساسي منه هو إعداد لاعب مؤهل للإلتحاق بالمنتخب الأول فيما بعد ، مضيفا أنه تم استحداث منتخبات تبدأ بالمرحلة السنية 2005 ، وأشار الى ضرورة الإهتمام بتوسيع قاعدة الممارسة من خلال تسجيل الأكاديميات الخاصة في الإتحاد المصري لكرة القدم ، ووضع شروط تضمن تأهيل المدربين والتنشئة الصحيحة للاعبين سلوكيا ونفسيا وصحيا، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم للإهتمام بالناشئين داخل كل محافظة.
فيما أوضح روي فيتوريا، المدير التنفيذي للمنتخب الأول لكرة القدم، أبرز الإيجابيات التي تشهدها ساحة كرة القدم المصرية ، معرباً عن سعادته البالغة بالحديث عن الكرة المصرية والمنتخب المصري لما لاحظه من عشق الجماهير المصرية لكرة القدم، بإلإضافة إلي توافر اللاعبين الجدد المتميزين علي الساحة الرياضية المصرية .
وأكد ثقته الكبيرة في قدرة الدولة المصرية علي تحسين وتطوير الكرة المصرية من خلال اتاحة ظروف مناسبة لتدريب الكثير من الفرق بالإضافة إلي الدعم الكامل للمنتخب والكرة المصرية .
كما استعرض فيتوريا أهم العناصر التي تسهم في تطوير اللاعبين وتحسين مهاراتهم، ومنها تنظيم دورات لتأهيل المدربين ، وتحسين ظروف التمارين ووضع استراتيجية لأماكن التمرين ، بالإضافة إلى مشاركة صغار اللاعبين من المرحلة السنية من 18- 23 عاما في مباريات الدوري ، بجانب التنظيم الجيد والمصداقية للمنافسة علي أفضل الملاعب ، وزيادة عدد المنتخبات تحت مظلة الاتحاد، مؤكداً علي أهمية نشأة وتأهيل اللاعب المصري في جو من المنافسة المستمرة دون توقف، مما يظهر قدرته وبراعته في الرياضة المصرية .
ومن جانبه أوضح النائب أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، أن مصر تحتاج إلى ضخ أستثمارات أكبر في مجال كرة القدم وإنشاء استاد داخل كل نادي على غرار الأندية الأوروبية الكبري، مشيرا إلى أن روابط الأندية تخدم المنتخبات الوطنية و تضمن تسويق الحقوق التجارية للأندية من نظام مالي وإدارة مسابقات لتوفير موارد دخل مختلفة .
كما أكد أن التعديلات التي يتم إجراؤها حاليا في قانون الرياضة ستسمح بمزيد من الإستثمار وإنشاء شركات متخصصة في كرة القدم ، مما يساهم في زيادة عدد الموهوبين و المحترفين ، مشيرا إلى التحسن الملحوظ في مستوى الأندية في الدوري الممتاز.
وناشد دياب رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم بضرورة فصل نتائج قطاعات الناشئين عن الفرق الأولى في الأندية مما يساهم في زيادة الإستثمار في قطاع الناشئين ،و يضمن ظهور كوادر شبابية تلتحق بالمنتخب الوطني ، ليكون لها مردود فني ومادي يسهم فى توفير صفقات شراء لاعبين من الخارج .
ويرى روجيرو ميكالى أن المؤتمر يعد بداية طيبة من أجل تحسين كرة القدم ، وخص بحديثه المنتخب الأوليمبى حيث استطاع خلال فترة قصيرة احراز تقدم كبير مع المنتخب كما لاقى مردوداً ايجابياً من اللاعبين.
واستفاض روجيرو فى شرح عدة نقاط هامة تسهم فى تطوير كرة القدم وخاصة فى قطاع الناشئين مع شرح مفصل لتكتيكات أداء اللاعبين فى الملعب لتحقيق افضل أداء .
واعطى نموذجاً للبرازيل حيث تطبق نظام اللامركزية فى المراكز والذي يهتم بشرح قدرة اللاعب على تغيير خطته اثناء المباراة، ويرى ان هذا النظام لابد من تطبيقه فى الفرق المصرية، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث طفره في اداء اللاعبين في الملعب.
من جانبه تطرق محمد غرابة مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلي أهمية التواصل مع اللاعبين المحترفين خارج مصر بشكل دائم ومتواصل ، ومحاولة حل أي معوقات يمكن أن تواجههم لأنهم يعدوا واجهة مصر أمام العالم وأشار الى أهمية صناعة الرياضة وتطويرها في مصر بشكل عام فى كل الرياضات والألعاب المختلفة، مؤكدا ان مصر بها مواهب ولكن يجب إنماء عقلية اللاعبين من خلال التعليم لتطويرهم ذاتيا.
أوضح كابتن وائل رياض ان خلق الكوادر التدريبية علي الساحة، ووجود مدربين متميزين في المنتخب الأول والأوليمبي كلها عوامل تثقل من قوة الفريق مما يعطى مؤشر بوجود نتائج مبهرة خلال الفترة القادمة.
أدار الجلسة الاعلامى ابراهيم عبد الجواد بمشاركة كل من "محمد غرابة مدير المنتحب الوطنى لكرة القدم ، أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، ماريو روجيريو ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الأول لكرة القدم ،جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم و كابتن وائل رياض".