قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم إليها يمكن أن يكون مجرد الخطوة الأولى في مباراة الشطرنج الجيوسياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أوكرانيا. وأضاف بيلدت - في حوراه مع المذيعة الأمريكية الشهيرة "كريستيان أمانبور"، في شبكة "سي إن إن" - "أعتقد أن شبه جزيرة القرم هي المباراة الافتتاحية، ليس الأمر هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهتم بالقرم، ولكنه اهتمامه منصب على أوكرانيا، إذا كنت تقرئين بعناية ما قاله الرئيس بوتين في خطابه الأخير في الكرملين، فإنه يشير إلى المطالبات التاريخية، وتلك الأمور التي لا تنطبق فقط على شبه جزيرة القرم، ولكن أيضا تنطبق الأجزاء الجنوبية من أوكرانيا، وأن بوتين يتحرك أبعد من القرم، إن أجندته الحقيقية كييف وليس القرم". وأضاف بيلدت: "إن بوتين على استعداد لاستخدام كل التدابير الاقتصادية للوصول إلى أهدافه، كما أنه لا يستبعد استخدام التدخل العسكري وهذا أمر مقلق جداً"، وقال وزير الخارجية السويدي: "إن الجولة الثانية من العقوبات على روسيا سوف تكون أقوى بكثير من الأولى، لأنها سوف تضرب مصالح روسيا في العمق، وسوف تطال الدوائر الحاكمة في موسكو، والعقوبات بالفعل أمر مهم جداً لردع روسيا، خصوصاً وأننا نرى روسيا قوة صاعدة ولا يمكن أن نتنبأ بماذا سوف تفعل، وهذا أمر مثير ومقلق للغاية من وجهة نظر السياسة الأمنية". وأضاف بليدت في حواره: "إن الطاقة الروسية مهمة بالنسبة لبعض البلدان، ولكن الوضع سوف يتغير - ولكنه سوف يستغرق بضع سنوات - والاتحاد الأوروبي لا يعتمد على روسيا، ولكن العكس صحيح، لأن جزءاً كبيراً من صادرات روسيا مع الاتحاد الأوروبي".