مسؤول سابق بالناتو يحث تايوان على إقامة شراكة تكنولوجية دفاعية وأمنية مع الحلف

حث مسؤول سابق رفيع المستوى في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تايوان على الاستفادة من قدراتها التكنولوجية لإقامة علاقات أمنية مع الحلف التي تضم 30 عضوا.
وقال مساعد الأمين العام السابق لحلف الناتو، جيدريماس جيجلينسكاس في مقابلة مع وكالة الأنباء المركزية التايوانية اليوم السبت إن "تايوان ليست دولة نامية تحتاج إلى الكثير من الدعم، فلديها قطاع تكنولوجي ضخم متقدم بشكل لا يصدق".
وأضاف "إذا كانت الصين تضع هذه التقنيات التخريبية الناشئة في قدراتها العسكرية، فيجب علينا ذلك أيضًا. يمكن أن تتعاون تايوان مع بعض الدول داخل الناتو".
وأضاف: "كلما كنا أكثر اتساقًا - سياسيًا واقتصاديًا - كلما كان بإمكاننا فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وبالتالي فهناك احتمالية أفضل بأن يكون هناك نوع من مشاركة دول أخرى في الدفاع أيضًا".
وجاءت تعليقاته متطابقة مع تعليقات أليسيو باتالانو، أستاذ الحرب والاستراتيجية في شرق آسيا في كينجز كوليدج لندن.
وقال باتالانو - في جلسة استماع أخيرة في البرلمان البريطاني - إن تايوان لديها القدرة على المشاركة في تعاون عالي التقنية مع اتفاقية أوكوس، وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وقال جيجلينسكاس إن هذا النوع من شراكة تكنولوجيا الدفاع يمكن أن يمتد حتى إلى مجموعة كواد، وهو حوار أمني استراتيجي يتألف من أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.
وتابع قائلا إنه يعتقد أن العديد من الدول مستعدة للعمل مع تايوان بسبب قدراتها التكنولوجية.
وفقًا لجيجلينسكاس، قد يكون أحد سبل التعاون هو صندوق الابتكار التابع لحلف الناتو (NIF)، الذي أنشأه الناتو في مدريد في يونيو 2022، بمشاركة 22 دولة من الدول الأعضاء الثلاثين في المنظمة.
وسيوفر صندوق رأس المال المقدر بمليار يورو استثمارات استراتيجية في الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير تقنيات مدنية وعسكرية مزدوجة الاستخدام في المجالات الحاسمة لأمن الناتو، مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكم وتقنيات الفضاء. وستضخ الولايات المتحدة وكندا 500 مليون يورو إضافية في الصندوق.
وقال إن إحدى وظائفه الرئيسية هي جذب الأموال الفرعية وتشجيع تايوان والدول الآسيوية الأخرى على إنشاء صندوق مماثل يمكنه مشاركة تدفقات الصفقات مع صندوق الناتو وتعزيز القدرات التكنولوجية بين حلفاء الناتو وشركائهم الديمقراطيين.
ويعمل جيجلينسكاس، الذي استقال من منصب مساعد الأمين العام لحلف الناتو منذ حوالي شهر، حاليًا كزميل كبير غير مقيم في مبادرة الأمن عبر الأطلسي في مركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي.