أشار موقع "ديلي بيست" إلى أنه حينما قامت الولاياتالمتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بفرض عقوبات على كبار المسئولين الروس، ومنع روسيا من المشاركة في اجتماعات مجموعة الثمانية، شهدت أسواق الأسهم الروسية تراجعًا ملحوظًا، كما انخفضت قيمة عملتها، الروبل، مقابل الدولار، ومع ذلك فقد أدلى سيرج جلازييف، مستشار بوتن، بتصريحه الذي قال خلاله: إذا جرأت أمريكا على تجميد حسابات شركاتها ومواطنيها، فإنها سوف تقوم بحث المواطنين على التخلص من سندات الخزانة الأمريكية، والتي تقدر ب200 مليار دولار، والتخلص من الدولار كعملة لا يمكن الاعتماد عليها. وأشار الموقع إلى أن البنك المركزي الروسي يحصل على الدولارات عن طريق صادراته من البترول، ثم يستخدمها في شراء سندات الحكومة الأمريكية الآمنة، والتي تظل في عهدة البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ويحصل المستثمرون على فوائدهم عن هذه السندات بانتظام، حيث تقوم الولاياتالمتحدة بإدارة هذه السندات، التي تخلق مئات المليارات من السندات الحكومية كل عام، بعدما ارتفعت في 2013 من 2,885 تريليون دولار إلى 3,02 تريليون دولار. غير أن السندات شهدت انخفاضا في كميتها خلال الشهرين الماضيين يساوي تقريبا ما تمتلكه روسيا منها، ولم يعلن أي بنك مركزي آخر في أمريكا عن تغييرات مثيرة للشك فيما يملكه من سندات الحكومة الأمريكية. وأشار محللون إلى وجود احتمالين إما أن روسيا قامت ببيع ما تملكه من سندات وتحويلها إلى عملتها النقدية أو أي عملة أجنبية أخرى غير الدولار، وإما أنها قامت بنقل السندات والاحتفاظ بها في حساب روسي أو أي حساب أجنبي آخر لا تستطيع الولاياتالمتحدة تجميده. وأكد بعض المحللون أن الاحتمال الأخير هو الأقرب إلى الصواب، لأن بيعها للسندات الحكومية الأمريكية سوف يؤثر عليها بالسلب أيضا، وقالوا: سواء قامت روسيا ببيعها أو نقلها فإن الأمر لن يؤثر كثيرًا على اقتصاد أمريكا، كون ما تملكه روسيا من هذه السندات لا يمثل سوى 3% فقط من الإجمالي الخاص بها.