بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ فريقًا من العلماء الدوليِّين تعرَّفوا إلى 48 شكلًا جينيًا جديدًا تترافق مع مرض التصلُّب المُتعدِّد. وبهذا يصل عددُ الأشكال الجينيَّة المُرتبطة مع مرض التصلُّب المُتعدِّد إلى 110، ممَّا يُقدِّمُ معرفةً جديدة حول بيولوجيا هذا المرض العصبيّ المُستفحِل. تُؤكِّدُ الجيناتُ، التي أشارت إليها الدراسةُ، على الدور المركزيِّ الذي يُمارسه جهازُ المناعة في الإصابة بمرض التصلُّب المُتعدِّد؛ وهي تُظهِرُ التداخل المهم مع الجينات التي تُعرَف بالدور الذي تُمارسه في أمراض المناعة الذاتيّة الأخرى، مثلما بيَّنت الدراسة. اشتمل فريقُ العلماء على 193 باحثًا من 13 بلدًا؛ وحلَّل هذا الفريقُ الحمضَ النووي الوراثي لأكثر من 29 ألف شخصٍ لديهم مرض التصلُّب المُتعدِّد، ونحو 51 ألف شخص لا يُعانون من هذا المرض؛ ممَّا يجعل من هذه الدراسة الأكبرَ على الإطلاق بخصوص المرض المذكور. قال الباحِثون إنَّه بالرغم من وجود 110 أشكال جينيَّة في الوقت الحالي، تُعرف بترافقها مع مرض التصلُّب المُتعدِّد، يُشكِّلُ كلُّ شكل جيني منها وبشكلٍ مُنفرد خطرًا بسيطًا للإصابة بالمرض.