وفاة «شهد» خلال عملية إجهاض بالمرج.. الأم: «كنت عايزة أستر على بنتى».. والنيابة تأمر بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات

دخلت فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها؛ لعيادة أحد الأطباء فى منطقة المرج بمحافظة القاهرة، بعد أن برز للفتاة الحسناء رشيقة القوام «بطن متكور» كالإناث الحوامل، هذا الأمر أثار هول الفتاة واشمأز منها بعض أصدقائها وزملائها بالمدرسة الثانوية، حتى قررت الصغيرة الذهاب إلى الطبيب مع والدتها.

اختبار حمل
دخلت إلى حجرة الطبيب وقام بالكشف عليها، لم يصدق الطبيب فى البداية، وقام بتأخير القرار المعهود فى تلك الحالات المشابه «اختبار الحمل»، ولكن الأمر فرض نفسه ولا فرار من ذلك وكانت المفاجأة، بأنها «حامل» فى الشهر الثالث.
نزل الخبر كالصاعقة على الفتاة المكلومة ولطمت الأم وجهها مع صرخة واحدة تكاد تخترق أرجاء المكان، هنا طالبهم الطبيب بالصمت من أجل حل الموضوع ومعالجته، ظلت الفتاة صامتة.

خطة لإجهاض الفتاة
أخبرهما أحد الأشخاص بأن هناك طبيبا يعالج تلك الحالات بعملية «إجهاض» للجنين وبعد ذلك يقوم بعملية «ترقيع» لغشاء البكارة، هول المشهد دفع الأم للموافقة على الفور؛ وتوجها إلى عيادة ذلك الطبيب.
دخلت الفتاة وأمها عيادة أشبه «بمرحاض» فى موقف عمومي، استعلمت منهم سيدة عريضة القوام غليظة الصوت عن سبب مجيئهما إلى هنا وحصرت الأمر فى سؤالين، قائلة كحت ولا ترقيع؟ بمعنى إجهاض ولا ترقيع، هنا ردت الأم بصوت خافت يكاد ألا يسمع إجهاض، فصرخت فيها السيدة «كحت يعني؟» هنا سقط قلب الأم بين أقدامها ولوحت برأسها بالموافقة.
سحبت السيدة شهد من يدها وكأنها تسحب خلفها «خروفا» لذبحه فى عيد الأضحى، نظرت الفتاة خلفها على نفس واحد قائلة «ماما سامحيني» ودخلت الغرفة، ومن داخلها تخرج صرخات متقطعة تمزق قلب الأم بداخل جسدها، وبعد ساعة ونصف اختفى الصوت وأخرجوا الفتاة محمولة على «سرير متحرك» يعج بالدماء التى تنجرف من حافته؛ وألقوها أمامها وقالوا لها معاكى «عربية»، ولا نطلب لك تاكسي، هنا صرخت الأم بصوت عال ندبًا على منظر نجلتها، فنزلت عليها السيدة العريضة بلطمة على وجهها وسقطت فوق بنتها ولكن سرعان ما أفاقوها وكانوا قد أحضروا لهما «تاكسي» بالخارج وأركبوهما فيه وهنا رجع الوعى لبنتها وقالت لها «ماما أنا بخير متقلقيش عليا» قبل أن تعود لغيبوبتها ثانيةً.

شهد تحتضر
ظلت الأم طوال الطريق ممسكه بأيدى ابنتها حتى ارتخت يدها عنها؛ هنا علمت الأم بأن أمر الله قد نفذ، ولكن تعشمت السيدة صاحبة العقد الرابع من عُمرها من الله عزوجل أن يطيل عُمر ابنتها وكذبت شعورها وقامت بتحسس قلبها ونبضها، وهنا كانت الفاجعة الفتاة قد فارقت الحياة، وأخذت تصرخ الأم «بنتي» حتى نزلت أمام منزلها وتجمع الناس من حولها وقاموا بحمل الفتاة وأمها إلى داخل المنزل.

تحقيقات النيابة
تباشر نيابة المرج التحقيق فى وفاة فتاة أثناء عملية إجهاض بدائرة القسم، وقررت جهات التحقيق حبس والدة الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وبمناقشة الأم حول الواقعة قالت: إن نجلتها أخبرتها بحملها سفاحا من أحد الأشخاص فقررت اصطحابها لإجراء عملية إجهاض لها، متابعة «كنت عاوزة أسترها من الفضائح، لكنها ماتت فى الحال».

كانت قد قررت نيابة المرج تشريح جثة فتاة لقيت مصرعها أثناء إجرائها عملية إجهاض جنين وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، تلقت إخطارا من شرطة النجدة مفاده وفاة فتاة بمنطقة المرج، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وتبين أن الفتاة عمرها 18 سنة، وكانت تربطها علاقة غير شرعية بشاب وحملت منه، وقامت والدتها بإحضارها إلى إحدى العيادات وخلال الإجهاض توفيت الفتاة.

وتم القبض على والدتها، ودلت التحريات على عدم علم الأب بالواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.