أكد المشاركون في منتدى حوار الاتحاد الوطني للشباب السوداني، ضرورة التمسك بمرتكزات الوفاق الوطني في أجندة الأحزاب السياسية للوصول إلى وفاق وطني، مع التمسك بالثوابت الوطنية للسودان ووضعها فوق الجميع، بعيدا عن المصالح الضيقة التي لا تحقق التنمية المنشودة للبلاد. ودعا ممثلو الأحزاب السياسية -خلال مشاركتهم اليوم /الأربعاء/ بمنبر الحوار الذي عقد بمقر الأمانة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي- إلى التوسع في مناقشة كافة القضايا الوطنية التي تهم الشعب السوداني وإدارة حوار حولها باعتبار آلية الحوار هو الوسيلة المثلى للوصول للوفاق الوطني. وأكد نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله بوردة ناصر، ضرورة عدم استثناء احد من الحوار الوطني، مشيرا إلى أن حزبه يطالب بحكومة قومية لا يهيمن عليها أحد ولا تعزل أحدا، لافتا إلى أن مشاكل السودان حاليا أصبحت أكبر من أي حزب بمفرده مهما كانت قدراته للتصدي لهذه المشاكل. كما دعا إلى إنشاء مجلس قومي للسلام يشارك فيه كل أبناء الوطن، فضلا عن دستور قومي جديد للسودان يستفتى عليه من جميع طوائف الشعب السوداني. من جانبها أكدت الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي-وزيرة العمل - إشراقة محمود، على أهمية الحوار بين شباب الأحزاب السياسية بالبلاد، مشيرة إلى استجابة الحزب لمبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني، الذي سيشمل كافة القضايا المحورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تهم المواطن السوداني خلال المرحلة المقبلة. وشددت على ضرورة أن يستند الدستور الجديد على تحقيق سيادة الدولة لجميع حدودها وأن يكون الحكم اللامركزي وسيلة لإدارة البلاد، مؤكدة على ضرورة أن تكون السلطة التنفيذية قوية والعلاقات الخارجية واضحة حتى نضمن سودان موحد. وشددت على ضرورة دعم القوات المسلحة السودانية في حربها ضد الحركات المتمردة لحسم الانفلات الأمني والقضاء عليه، مشيرة إلى ضرورة التزام أي حكومة مقبلة للسودان بهذا المبدأ ووعيها بدور القوات المسلحة والشرطة في حماية البلاد. وقالت ممثلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان بدرية سليمان، التزام حزبها بمرتكزات الحوار الوطني، مشيرة إلى إن الإرادة السياسية للحوار هي الداعمة لاستمراره وصولا للوفاق الوطني والسلام الشامل.