أجرت بريطانيا تغييرا لقيادات بنك انجلترا المركزي بتعيين نائبين جديدين للمحافظ وكبير اقتصاديين وهو أكبر تغير في قيادات البنك منذ استقلاله عن الحكومة في 1997. ويصاحب التغييرات في قمة البنك تعديلات في مستويات أدني وصفها محافظ البنك مارك كارني بأنها ضرورية لينأي البنك عن سياسته السابقة التي صب خلالها اهتمامه على مكافحة التضخم. ومن أهم التغييرات التي أعلن عنها يوم الثلاثاء تولي نعمت شفيق المسؤولة في صندوق النقد الدولي منصب نائبة المحافظ لشؤون الأسواق والمصارف لتصبح أول سيدة تتقلد منصبا قياديا منذ 2010. ويتولى بن برودبنت -وهو إلى الآن عضو في لجنة السياسة النقدية من خارج البنك- منصب نائب المحافظ للسياسة النقدية. وفي ثالث تغيير في البنك المركزي أصبح آندي هيلدين كبير الاقتصاديين. وهيلدين من أشد أعضاء البنك المركزي انتقادا للبنوك لسعيها لتفادي اللوائح. والتغييرات التي أجرتها الحكومة وكارني جزء من خطة إصلاح البنك لازالة الحواجز بين أجهزة السياسة النقدية والرقابية في البنك بعد منح مصرف انجلترا المركزي سلطات رقابية جديدة في ابريل نيسان. وقال جوناثان بورتس مدير المعهد البريطاني للابحاث الاقتصادية والاجتماعية "كان البنك يحتاج تعديلات كبيرة ويتحقق ذلك بكل تأكيد." وقال بورتس إن التعيينات ستضخ دماء جديدة في الفريق المسؤول عن الاقتصاد الكلي في البنك. وتحمل شفيق الجنسية المصرية والامريكية والبريطانية وسبق ان عملت في البنك الدولي وشغلت منصبا بارزا في وزارة التنمية الدولية البريطانية قبل ان تصبح نائبا للمدير العام لصندوق النقد الدولي. واشرفت شفيق على اعداد برنامجي انقاذ اليونان والبرتغال وفي البنك الدولي ساهمت أن يشارك رأس المال الخاص في مشروعات البنية التحتية. وستتحمل شفيق مسؤولية انهاء برنامج التيسير النقدي للبنك المركزي كما ستتولى مراجعة كيفية جمع البنوك معلومات عن الاسواق.