علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على التجاذبات السياسية بين روسيا من جهة وبين الغرب وأمريكا من جهة أخرى، بأنها إن لم تكن حربًا باردة، فإنه تنافس شديد البرودة بينهما. تقول صحفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، منذ سقوط جدار برلين عام 1989، كافحت واشنطن وموسكو لاستبدال التنافس في الحرب الباردة بشكل جديد من أشكال الشراكة، وتم اختبار ذلك في الأزمة تلو الأزمة، ولكن مشت الأمور بينهما بطريقة غريبة، وبعد كل عقبة في دول مثل كوسوفو والعراق وجورجيا، حيث لم تنل السياسة الأمريكية استحسان الجانب الروسي. ونقلت الصحيفة عن ستفين هادلي، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، قوله إن بوتين رفض النظام الدولي الذي تأسس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وأضاف هادلي، أن الرئيس الروسي يريد إعادة كتابة التاريخ الذي ظهر في نهاية الحرب الباردة، ولدى الولاياتالمتحدة طريقة مختلفة جذريًا لما يمكن أن تفعله أوروبا. وتحدثت الصحيفة عن صعوبة وضع حد لما يفعله بوتين في أوكرانيا، فالرئيس أوباما يراهن على عقوبات إضافية على روسيا، وإذا كانت القوى الغربية ستسير على هذا النهج فإن العلاقات السياسية التجارية بين روسيا والغرب لن تعود كما كانت، ما يثير تساؤلات لا تنتهي حول التكامل الروسي مع المجتمع الدولي، وموقع روسيا المنخرط في الأزمات المحلية والدولية.