تحدث روجر كوهين، المحلل السياسي البارز في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن سيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة يبدأ من أوكرانيا، حيث يقول كوهين: "إن الأحداث تتحرك بسرعة الآن داخل جزيرة القرم الملحقة بروسيا، وذلك يمثل إعلان حرب على أوكرانيا، تعقبه محاولات روسيا لضم دونيستك في وقت قصير، وملحقاتها في النصف الشرقي لدولة أوكرانيا، وفي نفس الوقت تقف الولاياتالمتحدةالأمريكية مراقبة ومحذرة لروسيا من التقدم الروسي في كييف". ونقلت الصحفية أنه على صعيد متّصل يلوّح الكرملين الروسي بالاتفاقيات الدولية التي تلزم الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة التحالف مع دول البلطيق - الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" - والدول الأوروبية في حالة تعبئة، ووفقاً للصحيفة فإن تلك الأحداث كشفت النقاب عن دبلوماسية بائسة، خاصة مع رد الفعل الأوكراني المتعثر، والذي يمكن أن يلحق خسائر فادحة بها، وهو ما دفع روسيا للتقدم إلى العاصمة، وتم إطلاق النار على جنديين من قبل طائرات إف 16 تابعة لحلف شمال الأطلسي - خلال رحلة استطلاعية بالقرب من الحدود الليتوانية الروسية - وتوقعت الصحفية أن يتوسع المارد الروسي في عدد من دول شرق أوروبا، ومن ثم إعلان الحرب على دول بحر البلطيق: أستونيا ولاتفيا وليتوانيا. ومع اشتعال تلك البؤر يُفتح الباب لاشتعال عدد من البقع المتوترة في العالم - مثل قيام الصين بعمليات غزو محتملة لتايوان - فيما تصفه بضربة وقائية، وفي نفس الوقت تعلن اليابان والهند الحرب على الصين، ثم تبدأ الحرب العالمية الثالثة. وعلق الكاتب - على هذا السيناريو المحتمل للحرب العالمية الثالثة - بأنه "غير ممكن"، ولا يمكن أن يحدث مرة أخرى، لأن الثمن باهظ جداً، وقد يصل إلى ما لا يقل عن إبادة نووية لحضارة قوية وإنسانية وحكيمة، ولكن - وفقاً لتعلق الصحيفة -فإن ما هو غير ممكن يحدث في التاريخ أحياناً.