بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ مرضى الألم العضليِّ الليفيِّ في مُقتبل ومنتصف العُمر يشيرون إلى أعراض أسوأ ونوعيَّة حياة أقلّ جودة، مُقارنةً مع المرضى من كبار السنّ. يتميَّزُ الألمُ العضليُّ الليفيّ ببعض الأعراض، مثل آلام الجهاز العضليّ الهيكليّ والإيلام أو المضض عند اللمس والتَّعب ومشاكل النَّوم والذاكرة. يُصيب هذا الاضطرابُ النساءَ غالبًا، ولا تُوجد أسبابٌ معروفة له، وتندر طرقُ المُعالجة الفعَّالة معه. اشتملت الدراسةُ على 978 مريضًا مصابًا بالألم العضليّ الليفيّ، وضعهم الباحِثون ضمن 3 مجموعات عُمريَّة؛ 39 عامًا وأصغر، من 50 إلى 59 عامًا؛ و60 عامًا وأكبر. كان المرضى الشباب وفي منتصف العُمر أكثر ميلًا لأن يكون لديهم أعمالهم، وألاَّ يكونوا مُتزوجين، ومُدخِّنين وبمستويات تعليميَّة أعلى ومُؤشِّر مُنخفض لكتلة الجسم. كما كانوا أيضًا أكثرَ ميلًا لأن يكونَ لديهم تاريخٌ من معاقرة الأدوية وأعراض للألم العضليّ الليفي لفتراتٍ أقصر من المرضى كبار السنّ، وفقًا لما قاله مُعدّو الدراسة. قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور تيري أوه، اختصاصيّ المُعالجة الطبيعيَّة وإعادة التأهيل لدى مايو كلينيك في روتشستر بولاية مينيسوتا: " تختلف شدَّة الأعراض ونوعيَّة الحياة بين المجموعات العمرية الثلاث التي اشتملت على مرضى شباب وفي مُنتصف العمر وكبار السنّ". "كانت النتائجُ مُدهشة، لأنَّ نوعيَّة الحياة والصحَّة البدنيَّة تكونان أقل جودة عند كبار السنّ عادةً، بالمُقارنة مع الأشخاص في مُقتبل العُمر". نوَّه الباحِثون إلى أنَّ مرضى الألم العضليّ الليفيّ من النساء، في كل المجموعات العمريَّة الثلاث، أفدنَ عن نوعية حياة مُنخفضة أكثر من النساء العاديَّات في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ وأنَّ الاختلاف في الصحَّة البدنيَّة بينهنّ وبين النساء العاديَّات كان ملحوظًا أكثر من الاختلافات في الصحَّة النفسيَّة، خصوصًا عند النساء في مُقتبل العُمر. وجد باحِثون في دراسات أخرى، لدى مايو كلينيك، أنَّ نحو 7 في المائة من مرضى الألم العضليّ الليفيّ، كان لديهم حالاتٌ روماتزميَّة التهابيَّة؛ وأنَّ هؤلاء المرضى لا يستجيبون أيضًا إلى المُعالجة كاستجابة المرضى الذين ليس لديهم أمراضٌ روماتزميَّة؛ وأنَّ مرضى الألم العضليّ الليفيّ قد يكون لديهم أعراض مُتعلّقة بالجلد مثل التعرُّق الزائد والإحساس بالحرق وأحاسيس أخرى.